نظرت إِلَيها وَهيَ بَيضاء تبهجُ بخدٍّ به ماء الصِّبا يَتموَّجُ
وفرع غُدافيّ يزين سواده جبين وقاه اللَه كالحق أبلج
نظرت اليها وَهيَ تعطو كأَنَّها غَزال بمخضلٍّ من الروض يمرج
عَلى صدرها نهدان قاما أَمامها وَمن خلفها أَردافها تترجرج
وَتحسب ماسَ القرط نار حباحب عَلى متلع من جيدها تَتَوَهَّج
ولا صبر حتى يمسك القرط رجفة بآذانها أو قلبي المتهيج
وَقَد خرجت من دارها للبانة فأَحسست منها أَن روحي تخرج
مشت وَمَشى قَلبي المُتَيم خلفها يقبِّل آثار الخطى حيث تنهج
لها وهي أدرى العالمين بحالتي هوى في فؤادي ناره تتأجَّج
أريد إذا قابَلتها لأبثها غَرامي بها لكنني أَتلجلج
تمنيت يا لَيلى وَهَل تنفَع المنى لَو اَنَّ حياتي في حَياتك تمزج
فنحيا جميعاً في بُلهنيةٍ ولا رقيبٌ علينا يستفزُّ ويزعج