يفتحون للقبيسيات طريق القوّة، السطوة، النفوذ، الحضور في المجتمع الأهلي مدعومين بتجار المفرّق والجملة.. حسنًا، ولم لا؟
– لا، حين يمنعون تشكيل فريق رياضي إذا لم يكن مرعًيا من اتحاد شبيبتهم الكسيح.. لا، حين يعتقلون فرقة موسيقية تخرج عن (تختهم) الشرقي.. لا، حين يعتبرون أي تجمع لثلاثة حتى لو كان رابعهم كلبهم مساسًا بهيبة الدولة (وأي هيبة؟)، لا، حين يحرّم المعهد العالي للفنون المسرحية فرقة باليه باعتبار الباليه (عورة)،لا، حين يمعنون في ركل رسّام اختارمرسمه على ناصية شارع، لا، حين يبدأ تلفزيونهم الرسمي بثه بآيات من الذكر الحكيم ويغلقونه في وجه حكمة الطيب تيزيني ويوم يموت نايف بللوز مهملاً بعد أن امتنع أن يكون فيلسوف
(ديلفري)، لا، يوم تسيطر القوى الدينية وتمسك بتلابيب الحياة، مبدئيًا بحرير القبيسيات وأرديتهن الزرقاء، وفي تطور لاحق بسكاكينهن يوم يتحول الحرير إلى فولاذ.
نظام عاهر، يتزاوج الخنزيرة ويشكو من نجاستها.. نظام لا يرى سوى المؤقت.. عاهر في المؤقت وقد صار:
– إلى الأبد.
وتسألون من خلق داعش؟ من رفع اعمدة النصرة؟
Nabil Almulhem