Nihad Ghadry
داعش عدو صغيرويكبرفي زمن قياسي الحاجة لداعش أنتجته .. وتوظفه .؟
=================
ظاهرة داعش تطرح أسئلة كثيرة تتجاوز مايصنع إلى من صنعه ، وأسباب صنعه ، وسرعة صنعه بحيث أصبح خطرا ينساح في العالم ويخيف العالم . هتلر جديد بعشرين ألف عضو فقط يقتلون منهم كل يوم مائة مائتين ويبقون عشرين ألفا . يبدو أن الذين يموتون تتم إعادتهم للحياة . هكذا تقتضي مسرحية الخوف ويفرض المخرج .
قبل أكثر من عشرة أعوام كنت في سورية ودعاني آصف شوكت رحمه الله لجلسة في مكتبه أعقبها غداء في المكتب . دارالحديث في جزء من الجلسة حول عناصر إسلامية يحتفظ بها في السجن قال إنها شديدة الإنغلاق والخطر . سألت وماذاتفعلون بها ـ بهم ..؟ . قال : قد نحتاجهم يوما . سألت بماذا نحتاجهم ..؟ قال: نطلقهم فنخيف بهم ونوظف الخوف منهم بتجاوز خوف الناس منا أي من النظام . يصبح خيارالناس بينهم وبين النظام فيختارون النظام . »
لم أمض في الحديث لأن جملة آصف اختصرت الموضوع وأشبعته : إنهم احتياط النظام من حيث لايريدون .
اليوم حدث ويحدث هذا . تنظيم داعش يلعب الدور من حيث يريد أولايريد رجاله ، يعرفون أولا يعرفون . إنه يخيف الناس ويرتكب ، أويجعلونه يرتكب ، من جرائم بشعة ينسى معها الناس جرائم النظام الأقل بشاعة .
يخدم داعش كل الأطراف بثمن رخيص .
يخدم النظام في تبرير بقائه لمواجهة داعش الأكثر خطرا وجرائم منه ، أي من النظام .
يخدم واشنطن التي توظفه لصنع الخوف الذي تحتاجه أنظمة الرأسمالية فتنشط حركتها وينتفخ بالحياة والحرب بعد أن كاد مايصنعه السلام من رخاء ورخاوة يأكل مجتمعات الرأسمالية ويأخذها إلى الخلف من دورة التاريخ . الأمن واللاخوف من خطر وطول زمن السلام يضعف حاسة الخوف وحركته . يصيب المجتمع الرأسمالي بمرض السلام وهو أخطر ماتصاب به الحضارة ونموها الذي يحتاج للخوف فيحفظ بحيويته وحركته ، وكدت أقول وعبقريته ، دورة الحياة وحيويتها وبقاءها .
الخوف والحروب هو وهي التي أنتجت وأبدعت وصعدت بالحياة إلي مانشهد ونحيا ، الأمن صناعة الخوف ، والخوف حاجة الأمن ، وكلاهما حاجة التطور والإبداع .
لمرحلة مابعد اختراع الذرة وإنتاجها وتجربتها في نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت الحروب وبخاصة بين مالكيها الكبار مستحيلة . إنها خطر يهدد البقاء . لابد من خطر، ومن أن يكون أقل . من خطربحجم صنع الخوف وتحريك آلياته . خطر يشعربه الناس ويعرف اللاعب كيف يحركه ومتى يضبط لعبته . داعش يحقق هذا ، ويزيد من حضوره أنه خطر إسلامي ، أي إنه خطر تنتجه مجتمعات نفط ويسترجع الغرب مدفوعاته في النفط ببيعها الأمن . إنه ، أي الغرب ، يستخدم الخطر أيضا أداة في تغيير أنظمة تديرها مصالحه أوتدير مصالحه وقد شاخت وآن أوان استبدالها .
نحن الآن في قلب اللعبة .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر