وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة إلى الفصائل المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، طالبتها فيها على “ضبط الأعصاب، والتفكير مليا في المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام للقصف والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سوريا”. وفي ما يلي نص الرسالة:
إلى الأصدقاء في الجبهة الجنوبية والجيش الحر في درعا والقنيطرة، السلام عليكم ورحمة الله.
نود في الفريق الأميركي القسم السياسي إبلاغكم بموقفنا أن ما يحدث في الغوطة الشرقية مأساة ووصمة عار على مرتكبي هذه الهجومات البشعة كما أنه يثير للقلق الدولي الشديد.
وللأسف فإن النظام السوري وروسيا لا تتعاونان من أجل وقف العنف في الغوطة وتخفيف الألم عن المدنيين بل العكس.
ومن هنا نقول لكم إننا نتفهم شعوركم بالغضب الشديد لما يحدث وأنكم تودون تخفيف معاناة أهلكم السوريين في الغوطة.
إلا أن المعاهدة القائمة في الجنوب هي معاهدة شبه ثابتة بفضل تعاونكم وبفضل الإرادة الأميركية في الحفاظ عليها ولو على منطقة واحدة للمعارضة المعتدلة لتكون ربما في المستقبل الطريق للحل الشامل في سوريا.
إن إشعال حرب الآن ضد النظام في الجنوب سيعطي للنظام وروسيا الذريعة المطلوبة لأن تقتلا المزيد من المدنيين وتحتلا المزيد من الأراضي، وتكسرا الهدنة التي من خلالها نستطيع أن نفاوض الروس من أجل الحل.
نعتقد أن لدى روسيا والنظام معرفة مسبقة بأن بعض الفصائل في الجبهة الجنوبية تجهّز نفسها لعملية عسكرية وهذا ما أدى إلى قصف طيران النظام اليوم كعملية تحذيرية.
وعليه فإننا نحثكم على ضبط الأعصاب، والتفكير ملياً في أهلكم من المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام لقصفكم والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سوريا.