نشيد عشتار !!

سورية الحضارة و العلوم
هذا النشيد -القصيدة تم العثور عليه مدونا بالمسمارية البابلية في العراق .قام المختصون بفك رموزه و ترجمته الى اكثر اللغات الاوروبية. و هو يبدو اشبه بنشيد كان دونما شك يتم غناؤه موسيقياً.
غير انه حتى الان لم يتم العثور على اللحن كما كان يتم انشاده في المعبد في عيد عشتار بواسطة كاهنات المعبد الصبايا العذارى بمرافقة الالات الموسيقية. و مامن شك انه لايزال ُينشد حتى اليوم في الموسيقى الكنسية السورية بعد تبديل اسم عشتار باسم مريم. و ربما كان اصله من الحان /بارديصان/ السوري الذي و كما نعلم كتب و لحن اجمل الاناشيد و الاغاني التي كان كل الناس ينشدونها و لعل بارديصان اقتبسه عن من سبقه.
و لا شك ان افرام السرياني /القرن 4 بعد الميلاد اقتبس اكثر اناشيد /بارديصان / و بدل الكلمات لتتناسب مع عقيدة الكنيسة السورية انذاك ثم قام بنسبتها لنفسه لأن بارديصان كان غنوصيا لا تتفق افكاره مع افكار الكنيسة.
و هي اناشيد لا تزال ُترنم و الى اليوم في الكنائس نعرف ان بعضها لافرام او يعقوب السروجي و لكن لا شك ان اكثرها يعود الى ما اقتبسه افرام السوري من بارديصان. و ما من شك ان اكثر اغانينا السورية ( كل سوريا الطبيعية )التراثية الشعبية التي لا نزال نرددها الى اليوم في الافراح و الاتراح و الاعراس تحتوى على اغاني لبارديصان و افرام ورومانوس الحمصي السوري و غيرهم .كاغاني الميجنا و العتابا و الموال و الدلعونا و رقصة الدبكة و بشكل خاص اسلوب الزجل القائم على الحوار بين منشدين و هو اسلوب كان شائعا في الشعر السومري القديم  3000 سنة قبل الميلاد و استمر في العهود التي تلت العهود التي تلت العهد السومري .


انها كلها اغاني شعرية موسيقية لا شك انها كانت سائدة منذ اقدم العهود في كل ارجاء الهلال السوري الخصيب و لا تزال .
و الكثير من الجهلاء و اصحاب العقائد الذين يزيفون تاريخ سوريا الطبيعية يقولون انها اتت من شبه الجزيرة العربية مع الاسلام مع انها كانت موجودة بالاف السنين قبل انتشار الاسلام في بلاد الشام.
والنشيد :
مجدوا عشتار سيدة السماء.
ترنموا بسيدة الشعوب.
التي لا احد يعلو عليها.
مجدوا سيدة النساء و ترنموا بسيدة السماء.
الفرح بنوّر وجهها
ونظرات عينيها تحرق القلوب
و الحب رداء لها تغطي به جسدها .
شفاه عشتار اشبه بينبوع من عسل .
و قبلة منها تحيّ الموتى .
تأتي فيأتي معها الفرح .
الجواهر تزين شعرها.
و ليس هناك من يضاهيها في الجمال.
انها تجيب من يسألها
و هي التي تمسك القدر بيديها.
انها المجد و الحظ السعيد.
و هي تحب الحب كما هو في الطبيعة .
تحب الفرح و البهجة و ائتلاف القلوب.
و تستوي على العرش .
نورها يضئ كل الارجاء
و ينّور كل ما هو موجود و مخلوق.
انها الدار التي يقطنها الفرح .
انها الحذاقة و الانسجام و الحكمة .
كل اقاليم الارض الاربعة( سوريا الطبيعية ) تسجد لها.
و هي تحب الموسيقى و الاناشيد التي يمجدها بها الناس .
نشيد عشتار / قدمه و نقله الى العربية من الفرنسية /فايز مقدسي (مشكوراً على جهوده وكرمه)

This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.