قارئة الفنجان إني معذبٌ
فالهم عمري والحزن رفيقي
تَعَلَمَتْ فك الرموز من طالعي
حتى عليها يصعب تصديقي
فأنا إلى جيل التشرد أنتمي
وجهل قوم جلي و حقيقي
فإن كان في الغربة زفيري
فمن هواء حمص شهيقي
أتيت من مهد الحضارة قدماً
وطيبة الخمر بالتعتيقِ
ربيت على العزّ دوما
فالكبرياء أختي والمجد شقيقي
فإني وإن كتبت الشعر يوما
فلكم حلمت بالتحليقِ
وماخشيت الإهانة إنتقاداً
مهما حاول النقاد من تطويقي
و مارضيت الذل يوما
فالحب طبعي وهواه عشيقي
قارئة الفنجان كيف ترين مستقبلي
وحال قومي البؤس وغايتهم التفريق
جهل وكره ومذلةٌ
ولكم هو مسدود طريقي
بالموت أطلقوا أحكامهم
أعادونا إلى عصر النخاسة والرقيقِ
قارئة الفنجان إني معذبٌ
وذقت السمّ زعافاً من إبريقي
ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي
أما حان لضوء الصباح البريقِ
#جول_مخول