أسألكم هل ثورتنا هي التي بادلت النظام الأسدي على الراهبات؟؟ بوصف ابن الأسد ممثلا وراعيا للراهبات من أجل تحريريهن من أسر ثورتنا وثوارنا ؟؟؟؟
عبد الرزاق عيد: الحوار المتمدن
اليوم أنا أسألكم …ولا تسالوني …كيف خرجت التسوية من أجل الراهبات بوصف النظام هو ممثل الراهبات المنقذ، ونحن (الثورة ) ممثلون الخطف والأسر والإعتداء على بيوت الله …لا أفهم كيف لنا نحن الثورة ممثلو (ضمير الله ) وعدالته المطلقة الحقة أن نكون نحن الآسرون للراهبات وليس النظام أسدي الآسر للشعب السوري بكامله …!!!؟؟؟
الراهبات هن رمز عراقة تاريخ سوريا الروحية والحضارية …أمهات وأخوات بل وبنات …هن رمز احتضان المسيح (الفلسطيني) ابن بلادنا، قبل أن يكون ابنا لأحد في العالم …
وهو ابن لبلادنا المدنية الحضارية المزيج الأرامي اليوناني في أرقى ذروة عقلانيته وروحانيته الثرية والخصبة..، وليس أبنا للمجموعات البدائية الأقرب للوثنية وعبادة البشر، ومن ثم الوثنية البدائية الغرائزية كالحاضنة البيئية الثقافية لبيت الأسد … التي تجعل من بيت الأسد حلقة في سلسلة أسر الأرباب الإلهية ..
إن تبني شباب من ثورتنا لفكرة أسر ( الراهبات ) ، ومن ثم مفاوضة النظام عليهن ، هي هدية للنظام لأسدي الوحشي إن كان بنوايا حسنة أو سيئة …وأنا وكل من يشاركني مبدا أن ثورتنا هي تطلع لبلوغ مثال الكمال الإلهي ( حكمة وسلاما وعدلا ) نتبرأ من هذه الممارسات المشبوهة أسديا (تآمرا و تواطؤا أو سذاجة وهبلنة) …وهي التي لا تختلف كثير عن لعبة تواطؤ الترشيح للرئاسة تآمرا أم غباء وسذاجة …
عملية التبادل في ذاتها…مثل عملية الترشح تواطؤ أو غباء ..
..أنا كنت أرى لأمور كما يراها الجميع المؤمنين بالثوار والوثقين من مناقبيتهم، بأن مقاتلينا رفضوا الإفراج المباشرعن الراهبات، لكي لا تتم عملية خطفهن من شبيحة الأمن الأسدي وإرغامهن على تصريحا كاذبة ، ومن ثم انقاذهن من القصف العشوائي ولقطع الطريق على قوى الشبيحة الأسدية أن تتهم الثوار ( الإرهابيين ) بقتل راهبات لدوافع طائفية .. ..
لكني فوجئت بل وصدمت بعملية التبادل التي أعطت النظام الأسدي المتوحش القاتل لشعبه صفة الدولة الراعية والحامية لشعبها، والتي تفاوض كدولة شرعية مع رجال عصابات، وهذا ديدنهم الإعلامي والدولي،لاظهار الثورة كمجموعة عصابات خارجة عن القانون …
ومع الأسف والمؤلم بعمق أن نظام الشبيحة الأسدي نجح في ذلك …من خلال وسيط مفاوض متواطيء أو غبي …تماما كما تم في عملية استدراج البعض -تواطؤا أو غباء- لتصديق كذبة الانتخابات الرئاسية الفاضحة في فجورها ودعارتها .. ..