ما أكثر ما سمعنا الوعاظ . يصرخون محذرين من أن تسريحات شعر النساء . الحديثة ( العالية ) والملابس المودة التي تكشف عن بعض أجسادهن – كاسيات عاريات – . هي من علامات القيامة . استناداً لحديث ., يقضي بذلك *
وفي الحقيقة .. هذه ليست نبوءة . فهي لا تنم عن شيء لم يعرفه البشر من قبل ( كما يصورها الحديث . وكما يصورها ويتصورها الفقهاء )..
بل أحدث أنواع الموديلات في الملابس شبه العارية – والشفافة – ( أحدث الموضات . او المودات ) , وكذلك احدث وأشيك تسريحات وفورمات شعر النساء .عرفتها المرأة الفرعونية قبل الميلاد بآلاف من السنين .
وكل ذلك مرسوم علي أوراق البردي , وفوق جدران المعابد .
ولم تقم القيامة في زمنهام بسبب ذلك ..
وانما بعد مرور آلاف السنين . اخذها ملوك المودة بأوربا وبأمريكا و نقلوا وكرروا تلك الملابس وتسريحات الشعر النسائية , وتفننوا في الاقتباس منها .
وفي الآثار القديمة للحضارتين اليونانية والرومانية . توجد تماثيل لنساء ورجال عراة تماماً ..
ولم تقم القيامة في زمنهم
وفي اوج ازدهار الحضارة الإغريقية , كانت ممارسة الرياضة اجبارية وفي الهواء الطلق وهم عراة تماماً ( عراة تماماً ) ..
ولم تقم القيامة في زمنهم ..
لذا فشواطيء ونوادي العراة الموجودة حاليا – حتي ببعض الدول العربسلامية -. لم تأت من فراغ …
بل لها مرجعيتها التاريخية . عند الحضارات الانسانية الرائدة ,القديمة ..
الحديث عن نساء كاسيات عاريات , و تسريحات شعر كأسنمة البخت .. قد جاء متأخراً جداً . بعد الحضارات الفرعونية والاغريقية والرومانية بألف , بل و بآلاف من السنين !!
وبعد ذاك الحديث – حديث الكاسيات العاريات , ذوات الرؤوس العالية كأسنمة البخت – بأكثر من ألف وأربعمائة عام :
أيضاً لم تقم القيامة !!
من لا دراية لهم بتاريخ الشعوب قديماً . ولا علم لهم سوي بما كان يدور بين أياديهم وحولهم . ببلادهم وحسب . بالطبع يقولون ما يعرفون . ولا لوم عليهم . الا اذا اعتقدوا أن أقوالهم تلك , هي معجزات ونبوءات تسبق عصرها
!!
يوجد مثل شعبي مصري يقول : ” اللي ما يعرفشي . يقول : عدس ” .
فعند عامة المصريين بحكمتهم البسيطة , والعميقة البليغة . ثقافة من لا يعرف هي : ” ثقافة العدس “
—-
* هامش :
شرح النووي على صحيح مسلم 17/191
http://islamqa.info/ar/ref/47017
داعية يُخوف النساء بالنار وانهن ملعونات ومن تفعل هذا فهي علامة من علامات الساعة!