مَن مِن أهلنا تلقى خاتم السلطان عبد الحميد طالباً منه المؤازرة في صراعه مع أمير بلغاريا- ملكها لاحقاً ( الذي كان يسعى بنجاح لتحرير بلاده الكامل من الدولة العثمانية عام 1908 بعد أن أعلنت استقلالها عام 1887.
إنه نافع باشا الجابري نائب حلب في مجلس المبعوثان والذي كان يلقب بشيخ المبعوثان. والمجلس كان بمثابة مجلس نواب إضطر السلطان الى تشكيله لتحديد سلطاته بعد أن بدأ الإتحاديون تمردهم من سالونيك.
استمر المجلس في الإنعقاد من 1908 الى 1912 وكان يضم بين أعضائه الأربعمئة أكثر من أربعين نائباً يمثلون بلاد الشام.
إنتفض الباشا الوطني وأطلق عبارته الشهيرة: ‘ بينما كان أمير بلغاريا على رأس جيشه لتحرير بلده، كان سلطاننا يتمطى في مخادع الحريم’. ورفض دعم السلطان …
نافع باشا هو الأخ الأكبر غير الشقيق للزعيم سعد الله الجابري أحد الآباء المؤسسين لسوريا.
كان الإنتقام السلطاني مفزعاً إذ تمت مصادرة أراضي 30 قرية في ريف حلب يملكها آل الجابري، واضطر الباشا الى الهرب في جنح الليل إلى مصر للإفلات من أسوأ أنواع الإعدام.
نافع باشا الجابري، كُنْت أمس بصحبة حفيد أخيك الغالي وتذاكرنا في عظمة إرثك ونبل قصدك.
ليكن ذِكْرُكَ مؤبداً يا سيدي …
Hassan Al Jabri
Rania Al-jabiri