نشطاء سعوديون بدأوا يوجهون اتهامات لإيران في “تويتر”، بالوقوف وراء هجوم نيس، الذي وقع في وقت متأخر من ليل أمس الخميس 14 حزيران، وأسفر عن مقتل 84 شخصًا، وإصابة آخرين بجروح، بحسب آخر إحصائية.
جاءت الإتهامات على خلفية ما اعتبروه “غضب وامتعاض” طهران من باريس، بسبب استضافتها مؤتمرًا للمعارضة الإيرانية في 9 تموز/ يوليو الجاري، بمشاركة سعودية.
وربط المغردون السعوديون بين هذا “الغضب” الإيراني وهجوم نيس، معتبرين أن طهران قد تكون مسؤولة عنه.
شهد هاشتاغ “ايران_تدعم_الارهاب_بفرنسا” تفاعلًا كبيرًا، قال المغردون، إن “حقيقة إيران انكشفت، بعد احتضانها قيادات القاعدة وداعش، والآن تنتقم من دعم فرنسا للمعارضة”، على حد تعبيرهم.
وكتب أحد الناشطين في الحملة، “لا استبعد تماما أن هجوم نيس الإرهابي ما هو إلا رد إيراني على مؤتمر المعارضة الإيرانية”، فيما اعتبر آخر أن “الدليل على ذلك هو أن السائق التونسي كان يصرخ الله أكبر بالإيراني”، على حد قوله.
وكانت طهران أعربت عن إدانتها لانعقاد اللقاء السنوي لما يُعرف باسم “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في باريس، وشددت على أن الأخيرة استضافت “جماعة إرهابية بائدة ومكروهة”، على حد وصفها.
كما استدعت الخارجية الإيرانية، سفير فرنسا، لتسليمه رسالة احتجاج بهذا الشأن.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن منفذ هجوم نيس، هو فرنسي من أصول تونسية، يبلغ من العمر 31 عامًا.
وعلق مغرد آخر بالقول: “وأخيرًا.. إيران تصدر الإرهاب للعالم بعد إنهاء تصديره في الشرق الأوسط”، بينما تساءلت مغردة تدعى مريم، قائلة: “ما عمري سمعت أن إيران تضررت من الإرهاب، ليش؟”.
وكانت مصادر إعلامية فرنسية، أكدت أن شابًا تونسيًا، يبلغ من العمر 31 عامًا، استقل شاحنة كبيرة، أقدم على دهس جمع من الناس في مدينة نيس، احتشدوا لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وأسفرت العملية عن سقوط 84 قتيلًا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بينهم 15 في حالة خطرة، بحسب أحدث حصيلة أعلنها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، فجر الجمعة، والذي أفاد بأن من بين الضحايا مسؤولا كبيرا في الشرطة.
وللعلم يتخذ “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” من فرنسا مقرًا له، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين أبرزهم “مجاهدو الشعب”، وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي إرهابية حتى عام 2008 والولايات المتحدة حتى 2012.