ناجي حلاق قديم يعرف كل الحي والجيران,يحب الاكل الهندي كثيرا…فقرر أن يوسع محل حلاقته ويفتتح فرعا في بومباي وهكذا أصبحت البهارات متوفرة في موطنه الاصلي وبدأ بتصديرها,فتذكر عليه أن يفتح فروعا أخري في كل مكان وهكذا زحف محله إلي البنغال وفارس وأفغانستان وفتح فروعا واصبحت شركة معروفة بأسم الشركة الشرقية للحلاقة عبر البحار.
ولم يتوقف وقرر أن يحلق شوارب العرب وابتدأ من الشمال وحتي الجنوب في ارض عدن والجبال الخضراء مرورا بأرض الرافدين, واقام صداقة مع لعيبة الدومينو في تركيا وافتتح اكبر صالون له في بغداد.
وكان لديه حبيب صديق إختلفوا علي الغلة فإبتعدوا ولم يرق لجورج هذا الموضوع فلحق بصاحبه وقال له بلغة الطليان..لديك حلا واحدا… إما أن تبيع لي وكالة الحلاقة في كل مكان أو أغرق لك جزيرة الأحلام.
وأجابه ناجي لا.. نحن لا نختلف ,إدفع المعقول وسامحني علي كلامي المذبول وتعيش وتسلم , ومنذ ذلك اليوم سلم ناجي محلات الحلاقة جورج ولكن ترك في عقد البيع فقرة مغفلة(99 سنة فقط ويسقط حق الأستثمار) ولم يقرأها الأهوج جورج.
خرج ناجي زعلان وإبتسامة تقطر عسلا ولكنه كان في كل يوم يتذكر صالون الحلاقة ويتألم ولا يبكي ويقول في نفسه جورج سيبيع لي محلاتي وبسعر ارخص…كيف؟؟.
ناجي كان له اصدقاء وزبائن كثر,أدام معهم صداقات واعطاهم لمدة ستين سنة هبات وعلمهم اللغات وإحتضنهم في بلاده وصنع لهم حتي أديانهم وشعائرهم وعزائهم فترك خيال المآتة الميت الحي.
وجاء اليوم وقال لهم هذا اليوم يومكم وتقدم بطلب شراء لجورج ورفض ذلك الأهوج, وهدد ناجي جورج بصور عيب….عيب.. إذا لم يبع ورفض كذلك الأهوج وأخيرا أخرج صورة له في وضع جميل..ناجي وجورج يأكلون الفول سويا؟
هنا قرر جورج بيع المحلات مرة أخري وتنازل لناجي وهكذا خرج جورج ودخل ناجي.
هذة حكاية قرية شعبها نال جائزة نوبل للذكاء, النتيجة صفر…صفر.. والشعوب بلعت صفر