رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com
هذا ليس ردّ فعل غاضب من مشجع عراقي بائس !
التعادل المُرّ للمنتخب العراقي ,الذي حصل أمس 12 يونيو 2012 , في إستاد حمد الكبير في الدوحة , بتحكيم الحكم القطري عبد الرحمن عبدو , مع الفريق العُماني كان قاسياً وله طعم الهزيمة بمعنى الكلمة .
لقد ترك مرارة داخلنا لا تُنسى !
مباراة لم ترتقي لمستوى تأريخ العراق وأجيالهِ وسمعتهِ في هذهِ اللعبة .
الحقيقة التي تكمن وراء ذلك والتي يجب علينا الإعتراف بها سريعاً , هي خلو هذا المنتخب تقريباً من المواهب الحقيقية والكفاءات التي تستحق الوصول الى نهائي كأس العالم .
ماعدا كرّار جاسم وعلاء عبد الزهرة وبضعة لاعبين ربّما من الإحتياط , فلا يوجد مَن يستحق الإشادة والإشارة إليه بالبنان .
أغلب فرق الدُنيا تطوّرت , واللعبة تقدّمت في كلّ مكان .ونحنُ على العكس من ذلك .
هل يستطيع أحدكم أن يُشير الى لاعب معيّن في منتخبنا الحالي ويقارنهُ ب إسم أحدهم من الأجيال السابقة ؟
أمثال / فلاح حسن وهادي أحمد ورعد حمودي وحسين سعيد وأحمد راضي وحارس محمد وعلي حسين (الأسمر أبو الطلبة ), وغيرهم ؟
إنظروا معي ماذا نملك من لاعبين اليوم
سلام شاكر / اللاعب الوحيد في العالم يلعب كرة قدم , دون أن يركض بها !
محمد كاصد / حارس المرمى الذي يبدأ بإضاعة الوقت منذُ الدقائق الأولى .
هوّار المكوار الذي لم يعد مكوار ,بل مهذار للفرص والتمريرات .
باسم ؟ قصيّ البطيء ؟ أم يونس الكابتن المُتساقط على الدوام ؟
أم نشأت أكرم الذي يظّن نفسهِ / كانو الأفريقي أو كريستيانو رونالدو البرتغالي ؟
والمدرب البرازيلي زيكو / ماذا فعل لنا زيكو ؟ وماذا قدّم من جديد ؟
من هو اللاعب الذي إكتشفه ليبقى في ذاكرتنا ونقول / هذا إكتشاف زيكو وإضافاته ؟
بالعكس هو رفض اُسامة رشيد العراقي الهولندي لسبب إداري .
********
الخلاصة
السّر الأوّل وراء تخلفنا الكروي / هو ضعف اللياقة على الدوام / هذا موضوع خاص يحتاج بحوث علميّة , كما هي حاجة البلد لبنيّة تحتيّة رياضية كاملة !
الحلّ الآني , في ظنّي هو التالي :
الفريق العراقي محظوظ في هذه المجموعة الآسيوية الثانية التي تضم فرقاً ضعيفة / الأردن وعُمان / عذراً لهم لكن هذه هي الحقيقة .
يستطيع التأهل ثالثاً على الأقل , وبعدها يغلب ثالث المجموعة الأولى .
قبل أن يخسر مع خامس أمريكا اللاتينية / الإكوادور أو شيلي مثلاً
ليفعل ما عليه , ويترك الباقي للآخرين والزمن .
ثلاث أشهر تفصلنا عن 11 سبتمبر ( ليس ذاك التأريخ الأسود ) , بل موعد إستئناف التصفيات .
يمكن لزيكو أن يشكّل فريق جديد يضّم خمسة لاعبين فقط من الفريق الحالي بما فيهم نشأت وكرار وعلاء ومصطفى كريم
والباقي يجلبهم من الأولمبي ( خصوصاً حارس المرمى ) ومن منتخب الشباب أيضاً .
لاعب مثل رونالدينهو البرازيلي لا يجد لهُ مكاناً في منتخب بلاده لظهور جيل الشباب / فهل يونس وهوّار وباسم وقصي أفضل منهُ ؟
لن يكفي إصغائنا لأغاني حُسام الرسام وهو يُردّد / هذا لاعبنا العراقي ابو الغيرة / وشفتوا لاعب بالملاعب يلعب وإيده على جرحه !
جروحنا الكروية صارت عميقة وعلى الجميع / خصوصاً الإتحاد العراقي والحكومة العراقيّة تقع مسؤولية النهوض !
تحياتي لكم
رعد الحافظ
13 يونيو 2012
أخي الصديق الوفي والمخلص للعراق رعد الحافظ
نتمنى أن يرتفع اسم العراق عاليًا أيًّا كان الذي يرفعُه
لأنّ العراق لا يزال يعيش فينا وإن تعذّر علينا العيش فيه
أحترم حلّك الآني من أجل النهوض بالكرة العراقية إلى أعلى مستوى ممكن
ليت المدرّب زيكو يُترَك في غنىً عن قراءة تأريخ العراق
وليته لا يحتاج إلى قراءة “الفتنة الكبرى” للدكتور طه حسين قبل إضافة لاعبين
من ذوي الدماء الجديدة
هكذا فعل الألمان لفريقهم الجديد حتى أصبح مرشحًا قويًّا للحصول على لقب
بطولة الأمم الأوروبية الجارية أحداثها هذه الأيام في أوكرانيا وبولندا
محبتي وتقديري