مٌجاهد في سبيل الله؟

الله حياة خلق النفس الإنسانية على صورته لتحيا ويحافظ عليها وتُعمر هذا الكون. وإذا كان به ظلم ولا مساواة يمكننا تغيرها ليس باسم الله يوجد طرق كثيرة سلمية ونضالية كطريقة غاندي ومانديلا في هذا. كتجارب جيدة عبر تاريخ.
الطغاة لا ينفع معهم التغيير السلمي احيانناً ولكن هذا ليس مبرر لجهاد في سبيل الله لتغير الظلم بطريقة ظالمة ايضاً. واستخدام الوسائل العنفية. والعنف والقتل او الجهاد باسم الله يزيد امد الطٌغاة وسلطانهم.
الله لم يشئ ويؤسس دين معين لهذه الخليقة بل انسان واعي بمصيره وهذا يجب ان يتجه له اتباع الديانات الذي يسعون لتطبيق النصوص بشكلها المحافظ والمحافظة على النص أكثر من الانسان، وبنفس الوقت لا بد لنا ان نسعى لنعيش بأفضل وجه بتصوراتنا المختلفة عن الله. بكل تأكيد معظمنا يرفض القتل والدمار للنفس الحية باي طريقة كانت لان هذه غريزتنا. إذا استطعنا ان نفهمهما بعيداً عن الموروث الديني سنجدها هكذا تريد ان تكون سامية ومٌتسامحة. تبني ولا تهدم.
القتل مرفوض الموجود في نصوص الأديان مهما كانت تصنيفها ونشوئها في الحضارة والتراث ينبغي علينا حذفها ليس بشكل فردي بل بثورة وإرادة جماعية لهذا. فهي تساعد على تنشئة مجرمين باسم الله وليس شهداء ومدان أيضاً بطبيعتنا التي تسعى لقلب نقي وعقل راجح وواعي ومدان بقوانين حقوق الانسان المعترف بها عالمياً؟
إذاً ما الذي يدفع هذا المجاهد للانتحار في سبيل الله ويفجر نفسه والابرياء او الذين يعتبرهم اعدائه او كفار أيضاً. هل الظلم ام النصوص الدينية والتنشئة الدينية والتعليم ام خياله الواسع في تصوره لحوريات الجنة وكبته الجنسي على الأرض وشغفه لهذا للانتقال الى سابع سماوات في جنة عدن ومتابعة حياته برفقة الحور العين والخلمان المخلدون.
بكل تأكيد الامر الديني هو اهم عامل والظلم ايضاً أحد العوامل وينبغي علينا تغيرهما ليس بقتل اخرين وظلم اخر وطرق عبثية.
بل نسعى بحكمة العقل والحياة والوعي بالمصير والحقوق وحاجة المرحلة بقدر ما استطعنا لهذا سبيلاً في هذا الظلام والظلم وهذه الجرائم التي ترتكب باسم الله كل يوم. التي لن تزيح الظالم بهذه الالية والطريقة ولن تبني الأوطان وتحفظ لنا حياة كريمة….   نزكي لكم مشاهدة فيديو: شاهد السباق نحو الجنة الإجرام المقدس