أورينت نت- دمشق
يحاول النظام استفزاز السوريين عبر السماح لميليشياته الطائفية المسلحة المنتشرة في العاصمة دمشق بـ “تعليق صور وشعارات ورموز شيعية بمختلف الأحياء التي لا يقطنها مواطنون شيعة ولا يشكلون غالبية فيها” بحسب ناشطين.
ونشر الناشط الإعلامي خبيب عمار صورة على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال إنها ملتقطة من حي باب توما بدمشق الذي تقطنه غالبية مسيحية، وظهر بالصورة يافطات كتب عليها أسماء قتلى سوريين من جنود النظام كتب عليها شعارات دينية شعية مثل “لبيكِ يا زينب”، وصور أخرى لشهداء من حزب الله رسمت أعلامه خلف القتلى.
وأكد شهود عيان وناشطون قيام ميليشيات النظام المنتشرة في أحياء العاصمة بكتابة شعارت طائفية ومذهبية على جدران مؤسسات الدولة، وقال شاهد عيان من أهالي دمشق إن عناصر من الشبيحة قد كتبوا على جدار وزارة المالية في منطقة “السبع بحرات”: “يعيش الأسد .. يعيش حزب الله .. تعيش إيران … يعيش جيش المهدي.. تسقط الوهابية”.
يذكر أن حي المزة بدمشق قد شهد حملة طلاء واسعة منذ منتصف 2012 قامت بها قوات النظام لمحو كل شعارت الثورة والحرية التي كتبها ناشطون خلال المظاهرات السلمية التي كانت تخرج هناك، وبموازاة ذلك أكد ناشطون أن النظام قد بدأ بالفعل حملة (ترويجية أمنية) لكتابة شعارت طائفية متطرفة منسوبة إلى الجيش الحر في الأحياء ذات الغالبية المسيحية بدمشق، وذلك بهدف استجرار تعاطف المسيحيين مع النظام وتخويفهم من الثورة التي تطالب بالإطاحة بحكم الديكتاتور الأسد.