قبل قليل داعشي موظّف رسمي بالدولة يرافقه رجل بلباسه العسكري، بصول ويجول ويستوقف هذي وذاك ويدعوهم للتستّر والإحتشام بلهجة متعالية وكأن البنات هنا يتجوّلن عاريات الصدور والسيقان!.
بالصورة يقوم بتوبيخ الرجل صاحب القهوه ذات الجلسات الشعـبـيّـة الصغيرة ويقول، لماذا تستضيف النساء وتقدم لهن القهوة، ثم امر النساء بالقيام وقمن كالذليلات من مكانهن!
هذا الداعشي الموظف بالهيئة وهي مؤسسة حكومية، ما الفرق بينه وبين داعش في العراق وسوريا وغيرها؟ الجواب يا سادة لا فرق اذ جميعهم يغرفون من وعاء الكدر الإسلامي.
ثم اكملت طريقي متجهاً للمحل الذي اريد الشراء منه ، وبعد عودتي استوقفتني رائحة القهوة العربية ، ودخلت المقهى المفتوح والممتلئ بالعائلات نساء ورجال برفقة نساءهم، فاخترت مكاني ثم رأيت الفلبيني البائع وظننت انه سيقدم لي قائمة المشروبات لديهم ، ولكن سألني هل معك امرأة ام لوحدك؟ فقلت لوحدي فقال انا آسف مطوّع مشكلة ( كلام مافي رجال يجلس الا مدام موجود). وكان يتحدث بتأسف وتعابير وجهه تشير الى الإحراج. شكرته وانصرفت وهو لا يزال يعتذر مني.
حقيقة انني كرهت المكان وادرت ظهري عائدا لبوابة الخروج وانا مشمئز من هكذا منظر قبيح ووضع اشد قبحاً.