موسوعة جينيز- تطالب بتحديث اللطم بالعراق

rodenyبرز احد اصحاب العمائم من بين حيطان وزارة الكهرباء العوراقية وقال مخاطبا سكّان الصرايف الذين جاءوا للمطالبة بتجهيزهم بالشموع لاستخدامها ليلا فقط:
اليوم ياجماعة عندنا لطمية جديدة بس بدون شعر شعبي ولا صوت نشاز يغني على الامام الحسين وكأنه في ملهى حمورابي المشهور في البصرة.
من بين قعقعات اللطم وزع المعمم بيانا جاء فيه:
“توقعت وزارة الكهرباء ارتفاع ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية الى 19 ساعة خلال الصيف المقبل، وأكدت إنفاق 30 مليار دولار على الكهرباء خلال تسع سنوات، وانتاج الطاقة يبلغ 16 ألف ميكا واط ضمن الخطة التي تعتمدها الوزارة”.
ما اعرف سبب احساسي بان العديد من الاحبة يعرفون جدول الضرب ولهذا اطلب منهم الان ان يقسموا ال 30 مليار المصروفة على فترة تسع سنوات،بالتأكيد ستكون النتيجة اكثر من 50 عمارة مشتراة في ضواحي دبي ولندن وبيروت وشوية دنانير داخلة في بورصة الذهب او العقارات الاخرى.
ياعالم، 30 مليار مصروفة خلال 9 سنوات يعني بمعدل 3 مليارات وشوية خردة في كل سنة والنتيجة كهرباء “بح”.
شكو بيها عيني هذا مصروف جيب للصغار الله يخليهم.
وللمرة المليون تذكر هذه الوزارة المظلمة على لسان مسؤوليها “أعدت خطة طارئة من مراحل عدة ويجري تنفيذها حالياً بالاعتماد على الإمكانات المتاحة لدى الوزارة وكذلك وفقاً لحجم الاموال المخصصة للوزارة”.
وأن “الحكومة المركزية إذا وفرت الاموال المطلوبة لتغطية الخطة وتوفر الوقود الكافي، فالصيف المقبل سوف يشهد تحسناً كبيراً في تجهيز الطاقة الكهربائية”.
وفي هذه الاثناء زادت حدة اللطم مع صياح المتظاهرين : نريد كيكا..نريد كيكا.
طبعا يقصدون كيكا الكهرباء وليس كيكة عيد الميلاد.
ولم يسمعوا وهم في هذه الحال صياح وكيل الوزارة :
أن “ساعات التجهيز ستكون 14 ساعة إذا تم الاعتماد فقط على الإمكانات المتوفرة حالياً في الوزارة، أما اذا تم تخصيص الاموال المطلوبة لتنفيذ خطة الوزارة وتحسنت الاوضاع الامنية في المناطق التي تضم محطات إنتاج الطاقة الكهربائية كديالى والانبار والموصل، فستكون ساعات التجهيز بمعدل 19 ساعة في عموم البلاد”،وأن “خطة وزارة الكهرباء تتناغم مع الاصلاحات التي تبنتها الحكومة المركزية”.
اموت على كلمة تتناغم.
فاصل غير كهربائي: ليس الكهرباء وحدها مصيبة المصائب وانما الماء غير الصالح للشرب،فهاهم سكّان قضاء الوركاء في المثنى، يصرخون بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب منذ سبعة أيام، وانتشار أمراض عديدة منها الكوليرا، في حين اكد مجلس المحافظة أنه يعمل على إيصال المياه الصالحة للشرب للقضاء.
نكتة مو؟.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.