محمد زهير الخطيب: الحوار المتمدن
كتب الاستاذ الصديق حبيب صالح في الفيسبوك يقول:
((انا سانضم الى تنظيم الاخوان ! اذا اجابوني حول منهجهم الاقتصادي وكيف يحللون وينتهجون انشاء اقتصاد متسق متقاسم مع ماهو قائم اليوم في العالم ,ويقترب من العولمه !و يستظل الناس ويحقق لهم العيش والضمانات لاجيالهم !!!واذا اجابوني انه يلتزمون بانهاء الغربه الاسلاميه عن عالم اليوم ,والحداثه ,وانهم سيمدون الجسور مع كل الثقافات والشعوب !!! واذا اجابوني عن سؤال : هل يثقون باسلامي !!! وهل التحاقهم ببعض خصية الخليج هو نهج في صلب مبادئ الاسلام !!واذا اجابوني هل تدمير الامن والاقتتال في مصر ,وتكفير النظام هو اسلام ,واضعاف مصر امام ايران واثيوبيا واسرائيل ,هو اسلام !! وهل اعتزازهم بالخلافة العثمانيه هو اسلام !!!واخر سؤال : هو ماهى رؤيتهم للمسرح والرقص والسينما والغناء والموسيقى والفن عموما !!وهل سيطلقون الثقافة الحره واشكال التعبير الحر عن الابداع الانساني , وهل يؤمنون بحقوق الانسان ومفاهيمها المعاصره والليبراليه !!وهل يؤمنون باشكال التعاون الدولي والمؤسسات الامميه وهيئة الامم المتحده , ولايكفرون النظام العالمي ! ولن يحرموا الموبايل والفديو تيوب ووسائط التواصل الاخرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أذا الاخوان واجهوا هذه التحديات واجابوا مدنيا وحضاريا ومؤسساتيا , وليس كتابيا, على هذه الاسئلة الاشكاليه , فانا اخواني من الان!))
فقلت له:
شكرا للاخ حبيب…
الاخوان جماعة اسلامية تربوية دعوية تسعى لبناء الفرد والمجتمع والدولة، وأعضاؤها من المسلمين الملتزمين الذين يؤدون الفرائض ويلتزمون بتطبيق الاسلام… وشعارهم الله غايتنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلنا… وهم لا يشترطون العضوية للتعاون والتعايش، فهم وطنيون مع ابناء الوطن ودعاة مع من يبحث عن الحقيقة كما يرونها…
الاخوان في السياسة طرحهم وطني ديمقراطي تبادلي يقوم على الحرية والعدالة والمساواة، ومشروعهم لادارة الدولة اسلامي بمعنى أنه يستقي من الاسلام هديه في العدالة والحرية والمساواة والتيسير والرحمة والوسطية والايجابية… وهم بكل الاحوال ليس في نيتهم فرض أي شيء على الناس بل عرض الاسلام عليهم ليفهموه وليطبقوه بارادتهم… واذا بدا لهم الا يطبقوه فلا اجبار بل مزيدا من الدعوة والاقناع، والمراجعة لانهم قد يكونوا على خطأ في بعض الجوانب تنفر الناس منهم وتبعدهم عن الحق… ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك..).
المنهج الاقتصادي للاخوان سيكون قريبا من طروحات حزب العدالة التركي وتدرجه في تنظيف البلد من الفساد والاستغلال والاحتكار وترسيخ قيم الانتاج وتكافؤ الفرص والضمان الاجتماعي وتقليص البطالة…
هم يريدون للاسلام ان يكون محبوبا سهلا يحل مشكلات المجتمع ويريح الناس ويوفر لهم الحريات ويصون البيئة من مسببات الفشل والفساد والتخلف… انهم سيلتقون مع العلمانيين والليبراليين –الذين لا يعادون الاديان- على الحرية والديمقراطية وقد يختلفون عنهم في وسائل وأساليب توفير الخدمات والراحة والامن للناس وقد يكون الاختلاف في كثير من الحالات اختلاف تسميات لنفس النتائج…
اما الثقة باسلام الآخرين فهم اصلا لا يشترطون اسلام المواطنين لبناء الوطن انما انما يشترطون الوطنية والقبول بالوسائل الديمقراطية وتبني الحرية والعدالة، إما دينا فان المسلم من اعلن انه مسلم دون الحاجة الى الكشف عن نيته فلو قام الناس الى الصلاة وقمت معهم فلن يجادل احد في اسلامك…
انت تتكلم عن التحاقهم بالخليجيين وكأنك نسيت ان بعض دول الخليج وضعتهم على قوائم الارهاب!!! الخليج لن يرضى عن الاخوان والاسلام السياسي ببساطة لان الخليج استبدادي، وما يحصل من تفاهمات مع الخليجيين أحيانا فلانهم ايضا ضد بشار الذي اصبح اداة لايران التي تهددهم…
الاخوان في مصر لا يدعون الى الاقتتال بل يطالبون بالديمقراطية بالوسائل المشروعة من التظاهر والاعتصام … والذي يقتلهم هو النظام العسكري المستبد الذي أفشل الثورة… أما اضعاف مصر امام ايران واثيوبيا واسرائيل!!! فهو يشبه اضعاف الثورة السورية للنظام السوري “الممانع” امام امريكا واوروبا واسرائيل!!!
اما الاعتزاز بالخلافة العثمانية فلا اعتقد انه قضية مطروحه بجد، فلا تركيا تطالب بالخلافة ولا الدول التي كانت تابعة لها تسعى الى ذلك،،، وملف الخلافة العثمانية له وعليه ولا اعتقد ان طرحه الآن فيه شيء من الجد…
اما عن سؤالك الاخير فالاخوان سيسعون الى ترسيخ الحريات ونشر الفنون والثقافة والادب وسيقوم الشعب عبر برلمانه بوضع الضوابط الاخلاقية والاجتماعية التي قد تتغير من حين لآخر والضوابط ليست اختراع اخواني انما هي اختراع انساني معمول به في كل زمان ومكان لوفير مجتمع آمن نظيف منتج…
اما عن حقوق الانسان فان الاسلام اقرها منذ 1400 سنة حين ساوى بين الاعراق والالوان، بينما لم تتخلص امريكا من التمييز الا منذ سبعين سنة تقريبا بفضل السيدة السوداء “روزا باركس” ولي بحث في التاصيل الشرعي لكل مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان…
اما عن الموبايلات، فابشرك بانهم سيسمحون بها، وبالمناسبة فان موبايلي “ايفون 6 بلس” …