الاكتفاء برفضنا اللفظي المعتدل أو الحاد لمعارضتنا السورية الرسمية الخارجية الرخوة (المجلس الوطني والإئتلاف)… قاد إلى تحولها إلى ( موارضة فمفاوضة وفق الطلب ) عند الحاجة الخارجية ( عالمية أو محلية ) للمؤتمرات الدولية ..!!!
إن اكتفاءنا كثوريين بالتفرج على الخارج الدولي والعربي والإسلامي على صناعة المعادل السياسي الرخو لثورتنا السورية الملحمية دون فعل اعتراضي حاسم على الأرض، خطف ثورة شبانا السوري بل والعربي عموما، من خلال صناعة خارجية لصورة المعارضة ( المجلس الوطني ومن ثم الإئتلاف) كمعادل غريب عن نسيج ثورة شعبنا في الداخل، لتشكيل الخارج (الدولي والعربي والإسلامي) للمعارضة السورية في صورة ( المجلس الوطني والإئتلاف ) الخاصة بمؤتمري جنيف واحد واثنين ، الذي قاد إلى تشكيل ماسميناه من قبل ( موارضة : خلاسية قابلة لأن تكون معارضة وموالاة في آن واحد) …وما نسميه اليوم بعد مؤتمر الرياض ( المفاوضة : وهي مفاوضة النظام مع ذاته من خلال رموزه السابقة التي سميت منشقة !!! )…
وذلك من خلال مؤتمر نيويورك أوغيره من المؤتمرات القادمة عبر مجموعة تكثف الحلاصة النوعية لثقل حضور الأسدية ورموزها وممثليها الفعليين والمخترقين في المعارضة القائمة الرخوة المخترقة والقابلة دائما بنيويا وتكوينيا للاختراق الخارجي والداخلي ( الأسدي والروسي والإيراني)، وذلك عبر اختيار مؤتمر الرياض للجنة التفاوض العليا ..التي لا تنسجم في تشكيلها ابدا مع تصريحات وزير الخارجية السعودي النارية حول رحيل الأسد سلما أم حربا.. !!!
بل ولا يمكن أن تمثل وتعكس رائحة ذرة تراب من الأرض الوطنية السورية التي يستبيح دماءها هذا الكلب المسعور (بوتين)، الذي يطلقه الغرب وأمريكا ضد الشعب السوري ككلب صيد مطلق العنان لكل هذا الدمار المجاني ضد دوما معقل الحرية والأحرار، وضد حلب التي لم يتمكن الصليبيون من تجاوز حدود اقليمها عند حدود معرة النعمان العظيمة المحصنة ببركات شيخها الكوني العظيم ( أبو العلاء المعري) المتجاوز والمتخطي لكل ترهات الطائفية والمذهبية منذ ألف سنة، والتي يقاتل اليوم تحت رايتها اليوم بوتين الصليبي الصغير ومافياته، بالتحالف مع ابن العلقمي الأسدي والخامنئي المزمن في خيانة تاريخ وحدة الأمة ..
وذلك باسم محاربة ارهاب الشعب السوري لعصابته الأسدية، أي ارهاب الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة في مواجهة عصابة الاجرام الأسدية التي لا تزال إسرائيل بحاجة إلي خدماتها الرعاعية كحثالة معادية لشعبها لا تستطيع إسرائيل القيام بأدوارها الهمجية الوحشية البربرية ، ولو إلى أجل.. والله أعلم إلى متى …!!!؟؟؟