من يستطيع ان يحتج على هذه الدعارة الاسلامية

rodenyواحد اسمه العاملي جديد على مهنة المعممين ودخل الى “الكار” قريبا يريد تاسيس دعارة جديدة وباسعار معقولة جدا رغم انه يتعامل بالدولار وهو عملة بلاد الكفار.
اصدر قبل يومين بيانا اكد فيه ان (المتعة) الاسلامية حق مشروع من اجل تنشيط الجهاد.
دعونا نقرا ماكتب المرجع الاعلى آية الله العاملي وعلى الله العون:
” لابد ان ندعم جهاد المتعة في سوريا لدعم جنودنا والحيلولة دون سقوط راية الحسين”.
تصوروا ايها الشيعة والسنة الذين تحبون هذا الامام الخالد تسقط رايته اذا لم تركض النسوان وراء جنودنا هناك لتوفير المتعة لهم.
يبدو انه تكتيك عسكري جديد ستستفيد منه الدول العظمى ومنها بوجه خاص امبراطورية “بوكو حرام”.
دعونا نكمل قبل ان يستيقظ الغضب اكثر:
” فعلى الزينبيات الطاهرات الراغبات في هذا الاجر العظيم التسجيل في اقرب حوزة ويسرنا ان نبلغكن ان الاجور تبدأ من 500 دولار الى 1500 دولار للعذراء فضلا عن اجرة الآخرة.
راحت عليك ياثيب ويا مطلقة فانتن لا تصلحن الا طبخ “وحش الطاوة وانتظار الفرج”.
دعونا نكمل:
” المواصلات مؤمنة وكذلك التأمين الصحي”.
هاي شنو عيني العاملي ،ترى هاي وحده وياك،الا تعرف ان التأمين الصحي محرّم شرعا بالاسلام؟.
يالله نكمل:”والتي تجاهد في دبرها لاغسل عليها ولها من الاجر والثواب سبعين ضعف التي تجاهد في فرجها”.
يالوطي ياخسيس،لقد صدأت وبان معدنك الردي.
لاتقاطع خلينا نكمل:”والتي تجاهد في الرصاص لها اجر 500 نبي”.
راحت عليكم ايها الانبياء ،ياحرام صرتوا في خانة الشواذي.
ولك خلي نكمل:”اضافة الى 500 رسول، وائمة المعصومين لاينقص من اجورهم شيئا”.
عجيب امرك يامخبول وضعت الائمة فوق الانبياء، لابأس عليك فانت لوطي بامتياز.
ستفرح حين تراهم يقفن بالطابور في كراج المنشأة العامة للنقل ينتظرن للذهاب الى الجهاد ويلتقين باول مجاهد ويرتمين بحضنه صارخات (لبيك يامجاهد استلمت 1500 دولار حلالا بلالا قبل ساعات وانا ملك يديك الان فمازلت عذراء).
ويهجم المجاهد لأفتراس هذه الوليمة الجاهزة قبل ان يأتيه الموت ويقابل الحوريات هناك حيث انهار الخمر والغلمان المخلدون.
وبعد ان ينهي مشواره يصيح باعلى صوته(بالروح بالدم نفديك يامتعة) او (شرعنا رائع في تسهيل امور حياتنا الداعرية) او (هلموا معنا لترشفوا رحيق العذراوات وتقضوا على الكفرة الملحدين).
لا هواي راح يصير براسنا خير.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.