كتب اليوم الفيلسوف الشاعر دريد الاسد بوست هجاء عن الواقع التعليمي المتردّي في سوريا، و اتهم فيه القائمين على المؤسسة التربوية بكيل من الاتهامات بعد ما حصل سليل الحسب و النسب أبنو جيفر دريد الاسد على علامات في البروفيه اقل من أقرانو من اولاد عمّو و أصحابو..
يا دكتور دريد ، يا ريت تخبرنا كيف حضرتك حصلت على شهادة الطب ، و كيف ابن عمك باسل حصل على شهادة الهندسة ، و كيف ابن عمك التاني فواز حصل على شهادة الحقوق، و ابن عمك هلال كيف حصل على شهادة الاقتصاد ، و كيف ابن عمك سامر حصل على شهادة الهندسة الكهربائية ؟؟؟؟؟؟
رح خبركون حكاية عن بنت العم فلك جميل الاسد، لحتّى ذكّر الدكتور دريد مين السبب ورا الواقع المذري لمؤسسة التعليم في سوريا..
فلك جميل الأسد اخدت البكالوريا و قررت عالرغم من علاماتها العالية أنو تتنازل و تدرس أدب انكليزي..
كلية الآداب و العلوم و التربية بهديك الأيام كانت بمبنى واحد اسمو كلية التربية، قبل المكرمة الكبيرة لحافظ الأسد بتأسيس جامعة تشرين..
امتحانات الفصل الأول من السنة الأولى و المدرجات عم تغص بالطلاب اللي بيجمعهون قاسم مشترك واحد هوة الخوف من جو الامتحان، و الرهبة من وجود هالبنت المشهورة بساديتها معهون بقاعة وحدة..
إلا الطالبة فلك..
بيوصل موكب الرانجات السود المعبّاية مرافقة و حرس، و بتنزل منها و بتدخل على قاعة الامتحان، و راحة البال و الثقة بالنفس عالية كتير نتيجة إتقانها اللغة الإنكليزية من نعومة أظافرها…
أربع أساتذة عم يراقبو سير العمل الامتحاني، من بينهون استاذ خرّيج جديد اسمو احمد عيسى من ضيعة صوب القرداحة..
بيبدا الامتحان، و بتدخل ورقة الاجوبة لفلك..
لما بديت تفك الخط و تنقل الأجوبة، حميت براسو لأحمد عيسى، و ركض عليها بدو يسحب ورقتها..
– إذا بتمد أيدك بدي كسّرلك ياها، فهمان ولك جحش؟؟ أبتعرف مين أنا؟؟؟
كبرت براسو أكتر لأحمد عيسى لما ذكرتو بحقيقتو المنسيّة، و سحبها لهالورقة من أيد فلك..
– و الامام و علي الليلة مانك نايم اليوم ببيتك يا فدان..
و بتركض لبرا و بتنادي كل الفدادين اللي ناطرينها.. بيدخلو بالسيارات الرانج روفر لباب قاعة الامتحانات..
– هالحيوان هوة اللي سحبلي الورقة جيبوه..
بيركضو هالفدادين و بيشحطوه قدام كل الطلاب و بينزلو فيه قتل..
السادية المشهورة فيها فلك ما خلتها تشبع من منظرو للعيسى عم ياكول القتلة، بتنزل بنفسها من السيارة و بكعب كندرتا صارت تضربو على وجهو..
و نادتلون للفدادين اللي معها حتى يضبّوه بطبون السيارة..
بيطالعوه بالطبون و بيعملو فيه برمة جوا الجامعة بيفرجو كل الطلاب الموجودين شو ممكن يصير باستاذ بيتطاول على بنت الشيخ جميل الاسد..
بعد ما خلصت الكزدورة بطبّون السيارة ، و الأستاذ ميت من القتل، بيرموه برا السيارة عباب نفس القاعة و ببتوعدلو بالمرة الجاية إذا بيتطاول عليها، نصيبو رح يكون أكبر..
بحكم أنو احمد عيسى من ضيعة قريبة للقرداحة، فحكماً و بزمن البعث لازم يكون بعيلتو كم ضابط.. فقرر يكبّر الموضوع و يوصّل هالحكاية لحافظ الأسد و يشكيلو على بنت أخوه..
بتسمع بهالشي فلك و بتخبر أبوها..
– بييي : هاد العيسى مكبّرها و بدو يوصلها لعمي حافظ، و الله ما اشتقت يعاقبني بشيراتون الشام تأقعدلي فيه كم يوم اقامة جبرية..
بيجيبوه للعيسى على مكتب جميل، و الشيخ قاعد عم يتضرّع لرب العالمين..
– و الله باينتو لسانك طويل يا ابن العيسى.. شو رأيك انقصلّك ياه و نريحك منو!!!
– بس يا استاذ جميل!!!!
– ولك خراس و لا كلمة.. حضّرلي حالك نبعتك بعثة تعمول دكتورا و ترجعلنا دكتور قد الدنيا و ترّيحنا من لسانك..و كيفك فيّا ولك عيسى؟؟؟
احمد عيسى نسي القتلة، و صارت الجروح اللي براسو من كعب كندرة الست فلك متل الدواء لكل داء، و البوكسات صارو متل البلسم لجروحو، و بزاق بنت الأسد اللي نزل على وجهو البعثي المقرف كان متل البارفان فرنسي..
بيطلع سنتين على انكلترا و بيرجع عميد كلية الآداب لمدة سنتين..
و لحتى ينسّي الطلاب البهدلة و القتلة اللي أكلها، كان جبروتو بالكلية ما بتنوصف لدرجة الحكي البزيء من تحت الزنار لطالباتو اللي لا حول لهم و لا قوة من الشعب الصابر.. و الشاطر إذا ما بيدفع رشوة مادية و غير مادية و فهمكون كفاية أنو ينجح بمادة النقد اللي كان يعلّمها..
بقا عرفت يا دكتور دريد يا سليل عيلة الدكاترة من وين و كيف و لماذا و ليش خربت المؤسسة التعليمية في سوريا؟؟؟؟
تضرب منّك لابنك ..