الذي كانت مكافأته ان يركب الحمار بالاتجاه المعاكس .
سقطت بغداد بيد التتار عندما تمكن مؤيد الدين العلقمي من السيطرة على آخر ملوك ابن العباس المستعصم.
فلقد تمكن من ان يصبح وزيرا للخليفة العباسي ، وقد عمل على حل الجيش العباسي وانزل عدده وعدته من ((100000)) مائة ألف مقاتل في زمن المستنصر الى ((10000)) عشرة آلاف مقاتل في زمن المستعصم .
وكاتب التتار واطمعهم في بغداد وأبلغهم بضعف الرجال داخل السور والمدينة ، ونهى عن مقاتلة التتار فقد نهى العامة عن مقاتلتهم ، وخدع الخليفة بان التتار يريدون الصلح .
ونصح الخليفة الخروج للتتار وإعطائهم نصف خراج العراق لهم ، وخرج الخليفة اليهم مع سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان ، وكانت النتيجة قتل كل قادة بني العباس بسهولة وبعدها رتب مع نصير الدين الطوسي لدخول بغداد .
وتم تدمير كل معالم الحضارة ، وخصوصا المكتبات والمدارس والجامعة المستنصرية ، واصبح نهر دجلة لونه احمر من الدم ، وازرق من حبر الكتب ، ويقال بانهم أقاموا جسرا من الأجساد المقتولة على نهر دجلة .
وكان كل ذلك مقابل ان يستلم العلقمي إمارة بغداد ، وكانت مكافأته من التتار ان وضع العلقمي على حمار ويدور به في بغداد.
(( وقالت له امرأة أهكذا كان يعاملونك بني العباس )).
ملاحظة : مؤيد الدين ونصير الدين ، لماذا أسمائهم مشابهة لاسماء العباسيين .؟.
(( لو دامت لغيرك ، ما وصلت إليك )).