ابو طالبي سفير الملالي الجديد في الأمم المتحدة كان ضالعا في تنظيم عملية اغتيال استهدفت ممثل المقاومة الايرانية في روما عام 1993
• ابو طالبي الذي كان سفيرا للنظام الايراني لدى ايطاليا لحد عام 1992 عاد الى روما في وقت الاغتيال بمستمسكات مزورة
• حسب تقرير للشرطة الايطالية لعام 2003 ابوطالبي كان محظور السفر الى دول الشنغن لانه مشتبه به بالتورط في عمليتين للقتل
حميد ابو طالبي الذي تم تعيينه من قبل روحاني رئيس نظام الملالي كسفير للنظام لدى الأمم المتحدة في نيويورك، له اليد الطولى في التعاون مع استخبارات قوات الحرس والعمل مع الأجهزة المخابراتية الأخرى للنظام وهو يقف وراء تنظيم عملية اغتيال محمد حسين نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ايطاليا في 16 مارس/ آذار 1993 وذلك بناء على تحقيقات الشرطة القضائية الايطالية وافادات الشهود.
محمد حسين نقدي الذي كان القائم بأعمال نظام الملالي في روما (أعلى مسؤول ديبلوماسي للنظام في ايطاليا) قد غادر سفارة النظام دون رجعة في مارس/ آذار 1982 للاحتجاج على الاعدامات والتعذيب وأعمال القتل التي كان يمارسها النظام الايراني والتحق بالمقاومة الايرانية وبدأ كممثل للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ايطاليا بنشاط بالكشف عن جرائم الملالي وتقديم المقاومة.
وعقب اغتيال نقدي أعلنت المقاومة الايرانية أن سفارة نظام الملالي في روما كانت ضالعة في تنظيم هذه العملية الاجرامية. ثم تبين وخلال السنوات التي تلتها في تحقيقات الشرطة الايطالية وافادات الشهود أن حميد ابوطالبي الذي كان سفيرا للملالي في روما خلال أعوام 1988 – 1992 هو من كان يقف وراء تنفيذ وتنظيم هذه العملية الاجرامية. وحسب التحقيقات فكان ابوطالبي قد دخل الاراضي الايطالية أثناء اغتيال نقدي باسم مستعار وبمستمسكات مزورة لتنفيذ الجريمة. وجاء في تحقيقات الشرطة التي شملت افادة شهادة شاهد مطلع:
«يجب اعتبار قتل نقدي اغتيالا سياسيا حيث تم اتخاذ القرار بشأنه في الدوائر الحكومية الايرانية في اطار حملة عارمة للقضاء على المقاومة الايرانية في الخارج. نقدي وبسبب نوعية وحجم نشاطاته السياسية في ايطاليا أصبح هدفا للنظام وكذلك بسبب الحنكة التي أبرزها في ترتيب العلاقات مع الشخصيات الكبار في الطبقة السياسية الايطالية على المستوى الوطني وكذلك بسبب الكفائة الانسانية الفذة ومواصلته العنيدة للنضال ضد النظام الايراني. اتخاذ القرار بشأن تنفيذ هذه العملية تم من قبل شخصيات سياسية ودينية رفيعة في طهران واوكل تنفيذها لمجموعة دخلت بشكل خاص لهذا الغرض الأراضي الايطالية. تنظيم تلك المجموعة في الموقع كان على ارتباط مباشر مع الممثلية الديبلوماسية للنظام الايراني في ايطاليا وبشكل خاص مع السفير ابو طالبي».
وجاء في جانب آخر من تقرير الشرطة الجنائية الايطالية: «ابو طالبي ونقدي كانا يعرفان بعضهما البعض منذ الثورة في عام 1979. الرغبة الشخصية لابوطالبي في قتل نقدي كان مردها واجب ديني لتنفيذ حكم الموت الذي صدر على شكل فتوى من جهة ومن جهة أخرى وبسبب أن السفير كان يعرف الضحية منذ سنوات فوجد الفرصة مواتية لتنفيذ الفتوى بدون خطر. كما ان تنفيذ مثل هذا المخطط وبهذه الطريقة كان يعود بالفائدة لأهدافه الشخصية والارتقاء بمنصبه».
«اسم العمليات كان على شكل شفرة وكان على ابو طالبي أن يتلقى الضوء الأخضر النهائي من طهران قبل ادخال العملية حيز التنفيذ».
اغتيال محمد حسين نقدي كان واحدا من الاغتيالات التي استهدفت مسؤولي المعارضة في ولاية رفسنجاني. وكان قبله بثلاث سنوات وبالتحديد في نيسان/ أبريل 1990 اغتيال الدكتور كاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في جنيف. كاظم رجوي هو الآخر كان أول ممثل ايران لدى الأمم المتحدة في جنيف بعد سقوط نظام الشاه والذي احتج على جرائم هذا النظام والتحق بالمقاومة. الديبلوماسيون وسفارة نظام الملالي في جنيف لعبوا الدور الأكبر في تنظيم وتنفيذ هذه العملية.
وطبقا لتقرير رسمي للشرطة القضائية الايطالية لعام 2003 كان حميد ابوطالبي محظور الدخول الى دول الشينغن للاشتباه به في الضلوع في جريمتين.
ابو طالبي كان يعمل منذ البداية مع استخبارات قوات الحرس وشارك في احتجاز الديبلوماسيين الأمريكيين كرهائن في ايران في عام 1979. وفي عام 1981 انخرط في سلك وزارة الخارجية. في عام 1982 انتقل الى دائرة المخابرات في سفارة النظام في باريس. ثم عاد بعد عامين الى طهران ونقل فيما بعد الى سفارة النظام في السنغال. وأعلنت حكومة السنغال انه شخص غير مرغوب فيه فاضطر الى مغادرة البلاد.
انه وباعتباره سفير النظام الايراني في ايطاليا قد جند الامكانيات وجهد السفارة أكثر مما مضى ضد المعارضيين الايرانيين واستخدم وكالات المخابرات بشكل واسع ضد المعارضين.
ابو طالبي الذي لا يستطيع انكار دوره في احتجاز الرهائن يحاول التقليل من أهمية ذلك ويقول اني كنت في دور المترجم للطلاب السالكين على نهج الإمام! (خبر آن لاين – 9 مارس/ آذار2014).
ونقلت صحيفة ايران 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 عن أحد «الطلاب السالكين على نهج الإمام» باسم محمد هاشمي اصفهاني : «في عام 1979 وباحتلال السفارة الأمريكية في طهران انهم قد سطروا موجة جديدة من الثورة الاسلامية أو بتعبير الإمام الثورة الثانية. وبدأوا توجيه الدعوة لـ ”للحركات التحررية في العالم” حيث توجه السيد عبدي والسيد حميد ابو طالبي الى الجزائر ممثلا عن الطلاب السالكين على نهج الإمام» في عام 1979 ووجهوا الدعوة لـ17 حركة تحررية في العالم الى طهران… أي اننا كنا نحمل راية بيد ”الاتحاد بين مستضعفي العام” وبيد أخرى كنا نحمل (نحن الطلاب السالكين على نهج الإمام) 52 من الرهائن الأمريكيين».
ان تعيين ارهابي مجرم من قبل روحاني كسفير لنظام الملالي لدى الأمم المتحدة، يظهر مرة أخرى أمام العالم حقيقة أن الادعاء بالاعتدال والاصلاح من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في ايران ليس الا لعبة سخيفة لتضليل المجتمع الدولي. يجب عزل وطرد هذا النظام وممثليه وديبلوماسيه الذين معظمهم ضالعون في التعذيب والاعدام والتجسس والارهاب بحق المعارضين، عن الأسرة الدولية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
4 نيسان / أبريل 2014