د. أبا الحكم
· من هي “داعش”، وما هي أهدافها؟
· من صنع “داعش” ومن المستفيد من صنعها؟
· هل خرجت “داعش” من مطابخ المخابرات الأجنبية؟
· لماذا تتصادم مع قوى الثورة في سوريا والعراق.؟!
المقدمة :
من أهم خطط السياسة الإستراتيجية قصيرة المدى، أي السياسة الميدانية التي تعمل بالظرف الراهن، هي خلط الأوراق، وتداخل المسميات، والهدف هو ارباك العمل السياسي من جهة، والتشويش على العمل العسكري المناهض للوجود الأجنبي والزمر العميلة المتسلطة على رقاب الشعب العربي في كل من العراق وسوريا.
” داعش ” أسم مختصر لـ(الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وهي منظمة ارهابية لم تكن موجودة في العراق قبل الاحتلال، ولا في سوريا قبل احداثها المروعة.. وحين فجرت احداث (درعا) الثورة وفتحت باب الصراع، بدأ النظام السياسي في دمشق حركته بخلق البديل المناقض لنقيضه، ويتمثل بتصنيع “داعش” ودعمها وتسليحها بالضد من الجيش العربي السوري الحر.. والهدف هو الحفاض على جيش النظام السوري من الإستنزاف، وجعل القوى المتضادة على الأرض السورية تستنزف بعضها البعض لصالح النظام، فيما يتفرغ النظام من جهة أخرى لمنع تداعيات تفكك المؤسسة العسكرية النظامية، لا حرصاً عليها لأنها ملك الشعب العربي السوري، وليس ملكاً للنظام، التي شهدت موجة من الهروب والإنسلاخ والتخلخل والتهاون في تأدية مهمات عسكرية ضد الشعب العربي السوري.
– الجيش النظامي السوري بفرقه الأربع أو السبع، وبجاهزيته القتالية لا يستطيع الاستمرار في حرب عصابات أو شوارع في المدن والريف السوري، لا من حيث التشكيل ولا من حيث العقيدة القتالية.. كما أن عملية الإستنزاف في القوات والمعدات والأموال لم يعد النظام السياسي قادراً على تحملها، طالما فرضت المقاومة الوطنية السورية سياسة الإستنزاف عن طريق الكر والفر واحتلال مواقع والتراجع عنها واخلائها تبعاً للموقف الذي يشترط مرونة الحركة الثورية وقدرتها على اختيار الفعل العسكري في الزمان والمكان المعينين.
هذا الواقع قد دفع النظام السياسي للتفكير في منحيين :
الأول- خلق بديل مسلح يقاتل بدلاً عن الجيش النظامي قوى الثورة السورية من اجل تشتيت جهد الثورة وبعثرة قواها واستنزافها في صراع ليس رئيسياً، وذلك للحفاض على جهد المؤسسة العسكرية للنظام السوري ولأغراض للمطاولة.
الثاني- انتظار حشد البديل الإيراني، والمليشي لحزب الله في الجنوب اللبناني للتدخل في الوقت المناسب بزخم قد يقلب معادلة الصراع الجانبي رأساً على عقب.. حيث يتشكل التضاد من ( القوات النظامية ومليشيات إيرانية بعضها نظامي بلباس مدني ومليشيات حسن نصر الله وتنظيم داعش المسلح واكراد سوريا).
– والهدف ايضاً، هو إفراغ انتصارات الجيش الحر بدفعه خارج المناطق المحررة، وتركها لـ” داعش ” صنيعة النظام لكي تفرض استبدادها الطائفي على شعب تلك المناطق ووضع قواها الوطنية امام خيارين إما الموت أو القبول بواقع الحال.!!
– وهذا الخيار يسهل لـ” داعش ” تصفية الشخصيات والعناصر الوطنية السورية في تلك المناطق لحساب النظام السياسي، وخاصة تلك الجهات التي لها دور في انطلاق الثورة وقيادتها.. كما يسهل لها القضاء على القوى والمؤسسات المدنية التي تنادي باقامة نظام ديمقراطي غير شمولي في سوريا، والتي باتت لها قاعدة شعبية واسعة تعتبر حاضنة شعبية عميقة تدفع باتجاه تعزيز نجاحات الثورة.. وهي منظمات ومؤسسات ذات طابع سلمي مهمتها حشد القوى الشعبية لنصرة الثورة والتعبير عن طموحاتها في التغيير.
– تمكنت “داعش” من إحكام سيطرتها على بعض المناطق السورية، التي حررها الجيش السوري الحر وغادرها من أجل القتال في أماكن أخرى تقتضي الضرورة الميدانية إلى الحركة.. كما تمكنت من ترهيب فصائل مسلحة أخرى :
1- استولت “داعش” على مدينة (الرقة) بعد أن قاتلت الجيش الحر.. فلو كان وجود “داعش” لمقاتلة جيش النظام السوري، فلماذا تقاتل الجيش الحر؟
2- لماذا قاتلت “داعش” تنظيم “أحفاد الرسول” الذي يقاتل جيش النظام السوري جنباً إلى جنب مع الجيش الحر.؟
3- لماذا قاتلت “داعش” تنظيم “صقور الشمال” بسيارات مفخخه، وهو يقاتل مع الجيش الحر قوات النظام السوري؟!
4- لماذا هددت “داعش” تنظيمات أخرة مسلحة، وطالبتها بنزع سلاحها والإستيلاء على (غنائم الحرب)، كما ذكرت.؟
5- لماذا تؤسس “داعش” (محكمة شرعية) في كل مكان لها فيها موضع قدم، تعتقل وتحاكم من تشاء كل من له صوت وطني ضد الطائفية ونظام الإستبداد الطائفي، وكل من يطالب بنظام ديمقراطي وبالتغيير.؟
6- لماذا تسعى :داعش” إلى استضعاف الفصائل المقاتلة الأخرى، والعمل على تفكيكها بضم عناصرها إلى تنظيماتها بالترغيب والتهديد؟
7- لماذا تعمل “داعش” على تكفير تلك الفصائل؟
8- لماذا اصدرت “داعش” فتوى تكفر الجيش الحر، وتكفر الإتحاد الوطني السوري، والديمقراطي، وتكفر كل من يرفض أو يتحفض على فتاواها، وتهددهم بالقتل، وقتلت فعلاً بعضهم واعتقلت البعض الآخر، واختطفت من غير المسلمين (قسسه) من رجال الدين المسيحيين.؟
9- لماذا تدعم “داعش” كل من يتعاون مع النظام السوري بالمال والسلاح والمواد الغذائية؟
10- لماذا تعمل “داعش” على تفكيك الجيش الحر باستمالة عناصره واغرائهم بالمال والسلاح والمواد الغذائية؟
11-لماذا تستمر “داعش” في عمليات مطاردة الوطنيين والمثقفين والإعلاميين ورجال الفكر ورجال الدين، الذين تتم عملية اعتقالهم على وفق قوائم تستلمها “داعش” بالتنسيق مع مخابرات النظام السياسي؟!
12- هذا الواقع جاء على وفق تخطيط انتج تناقض لنقيض ميداني على الأرض.. قد أدى إلى إرباكات سياسية وشعبية وتصعيد طائفي.
13- لم يقم النظام السياسي في دمشق بمنع “داعش” ولا بمقاتلتها منذ تصنيعها ولحد الآن.. لماذا؟
14- لماذ تقاتل “داعش” أعداء النظام السياسي ومن ثاروا عليه، ولا تقاتل النظام، فيما تعلن وجودها المسلح لفرض أجندة النظام ومن يقف إلى جانب دعمه؟
15- الكل يتذكر التفجير الذي ضرب وزارة الخارجية العراقية.. والكل يتذكر حين حَمَلَ (المالكي) نظام دمشق مسئولية هذه العملية، وطالب بعرض ملفها على محكمة الجنايات الدولية على غرار ملف (الحريري)، وأن تتبنى الأمم المتحدة هذا الملف.. ويتذكر ايضاً ما قاله بشار الأسد آنذاك [أنا مستعد لوقف تدفق “داعش” إلى العراق، ولكني غير قادر على حراسة حدود سوريا الطويلة مع العراق].!!
ماذا يعني ذلك؟ :
أولاً- يعني، أن النظام السوري لديه الإمكانات والثقة، ليس منع تدفق عناصر “داعش” إلى العراق فحسب، إنما لديه سلطة اصدار أوامره إليها بوقف فعاليتها.. بيد أنه قد ترك الباب مفتوحة، لأن حراسة حدود طويلة مع العراق مسألة هي خارج عن قدراته.!!
ثانياً- إن “داعش” هي من صنع النظام السياسي في دمشق، استخدمها بقوة، حين كانت أمريكا تطالب برأس النظام السوري في اطار محكمة (الحريري)، من اجل إقلاق أمريكا في العراق، وكان ذلك عام 2007.!!
ماذا يحصل الآن في العراق :؟!
– المالكي وصل إلى طريق مسدود، على الرغم من سياسة توزيع الأدوار الإيرانية الصنع.
– المالكي، نتيجة لسياساته الفاشلة، يتبع حالياً سياسة الأرض المحروقة، الفاشلة هي الأخرى أيضاً.. وهو بهذا الاتجاه يتلقى الدعم من امريكا وايران، على الرغم من ان الاخبار تشير إلى التفتيش عن شخص مقبول من قطبي الحكم (امريكا وإيران) ليحل محل المالكي من اجل التوازن الداخلي الذي هشمه المالكي وحزب الدعوة الحاكم، الذي يطالب بولاية ثالثة متجاهلاً قولاً موثوقاً للأمام علي (كرم الله وجهه).. [من يطالب بالولآية، لا ولآية له].!!
– اتفق المالكي مع ” أوباما” على اتباع سياسة (محاربة الإرهاب).. وعلى أساس هذه السياسة تم تسليحه، كما تمت موافقة أمريكا على تسليحه من روسيا وكوريا الجنوبية دون اعتراض.. والتسليح ليس لجيش نظامي محترف، إنما لمليشيات السلطة، فيما يجد طريقه إلى النظام السوري في دمشق.
– سياسة محاربة الإرهاب، تقع بالجملة، فهي سياسة هلامية يمكن أن تفصل على أي شيء، من المطالب بالحقوق المدنية والقومية حتى ارهاب العصابات والمافيات التي تتاجر بالمخدرات وبالأعضاء البشرية والرقيق الأبيض وغسيل الأموال، وحتى الإرهاب الحقيقي، دون أن نستثني إرهاب الدولة.. ليس هناك مفهوم واضح للإرهاب، كما أنه لم يحسم بعد على مستوى القانون الدولي الذي يفرق تماماً بين حق الشعوب في المقاومة والتحرير، أما باقي الأفعال فقد شخصها ووضعها في خاناتها، بيد أن أمريكا وكيانها الصهيوني وإيران وتابعوهم، باتوا يفصلون مفهوم الإرهاب في ضوء صناعتهم للإرهاب وألآت القتل ومنها الإبادة الجمعية.. ان سياسة خلط الأوراق بين قوى المقاومة الوطنية والمناهضين للاحتلال والقمع والأستبداد السلطوي، وبين “داعش” وسلوكها المرسوم بكل دقة، وبين مليشيات السلطة ومسمياتها الطائفية التي تدفع إلى التقيء.. باتت سياسة معتمدة حالياً في العراق وسوريا.
– وعلى الرغم من هذا الخلط، إلا أن قوى المقاومة الوطنية والثورة قد استطاعت أن تفرز هذه القوى وتحاصرها وتعمل على تجفيف مصادرها.. بيد أن (تمويهات داعش) وتمويهات القوى المليشية المدعومة من النظام في بغداد والنظام في دمشق تجعل الأمر ليس سهلاً في التشخيص والفرز.. والمثال على ذلك :
– 1- استخدام “داعش” السيارات نفسها التي تستخدم في ساحات الحراك المسلح، حيث تم رصد عدد من هذه السيارات تخرج من الباب الثاني للفرقة (8) ملطخة بالوحل تمويهاً وتحمل رشاشات، وهي متوجهة إلى الرمادي.. وهذه السيارات قد اشترتها حكومة بغداد من معارض بيع السيارات في السليمانية واربيل، فضلاً عن استخدامات اخرى لهذه العجلات لأغراض التفخيخ والتفجير الإرهابي.. فمن أين دخلت قوات “داعش” بسياراتها الحديثة إلى شوارع الرمادي، على الرغم من تطويقها من قبل الجيش العراقي؟.. هل ترون أن هذا سيناريو إيراني مالكي بائس وفاضح!!
– 2- تقوم عناصر الحرس الإيراني بقيادة مليشيات الأحزاب الإيرانية (بدر والقدس والصدر والبطاط وابو فضل، وغيرها من المليشيات)، وتحشيدها على طريق محاربة (الإرهاب).. ولكن من هو هذا الإرهاب؟!.. يقولو أنه ” داعش” وراياتها السوداء.. ولكن “داعش” تقاتل مع قوات النظام السوري.. والنظام السوري موالي لإيران.. وإيران موالية وداعمة لنظام بغداد.. ونظام بغداد لا يمكن أن يحارب من يدعم النظام السوري.!!
– 3- المحصلة.. هي أن إيران التي تغذي “داعش” بعناصر من القاعدة وبعناصر من الشيشان وباكستان وافغانستان وعرب ليبيا وتونس والجزائر والمغرب والعراق وغيرها من الخليج العربي، هدفها دفع الصراع بين المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها والمناهضين للاحتلال وذيوله إلى صراعات جانبية يتم على وفقها تفريغ قدراتها وتشتيتها وتفكيك لحمتها ومحاصرتها والقضاء عليها.
– 4- عدم تمكين القوى الوطنية العراقية، وعدم تمكين القوى الوطنية السورية من تنفيذ استراتيجيتيهما القائمة على اساس أن الصراع بين قوى الشعب الوطنية وبين النظام الطائفي الفاسد، وتحويله إلى صراع جانبي تزج فيه عناصر المليشيات وعناصر الصحوة في الصراع بدلاً من قوات النظام نفسه في كل من بغداد ودمشق.!!
– 5- بغداد حركت قطعات جيشها المليشي (وحركتها استعراضية اعلامية) صوب الحدود العراقية- السورية، وهي حدود طويلة.. واهدافها، منع تدفق “داعش” إلى الأراضي العراقية.. وهذا التبرير هو غبي جداً.. لأن الفعل كان منصباً على تدمير خيم المعتصمين، وحتى لو سحبت هذه الخيام والسرادق، فهل يتخلى الشعب عن مطالبه المشروعة؟ طبعاً لن يتخلى عنها أبداً.
– 6- القتال في سوريا مستمرا بين الجيش الحر وبين جيش النظام السوري المنهك، الذي تدهورت قوته كثيراً لولا دعم إيران ودعم العراق بالسلاح والعتاد والرجال والأموال والنفط، فضلاً عن الدعم الروسي سياسياً وعسكرياً.. وإزاء هذه الحالة البائسة لجيش النظام السوري، فكيف يمكن لـ”داعش” التي تقاتل مع جيش النظام السوري وليس ضده أن تتخلى عن قتالها و(تتدفق) على العراق؟!
– 7- هنالك معاني يمكن أن تفسر حركة (الجيش المليشي) العراقي إلى الحدود العراقية السورية بطريقة الإستعراض الإعلامي الهابط :
– أولاً- تأمين تدفق الإمدادات الإيرانية عبر العراق (سلاح وذخيرة ورجال واموال وبنزين وغيرها) إلى النظام السوري.. وهذا معناه، أن الصراع سيستمر، وأن قوى الشعب العربي السوري المناهضة للنظام ما زالت قوية وقادرة، رغم انقطاع الدعم عنها، على اضعاف النظام باسلوب الأستنزاف.
– ثانياً- عرقلة أي تواصل مستقبلي بين القوى المقاومة للاحتلال والمناهضين له في العراق مع قوى الثورة في سوريا.
– ثالثاً- اجهاض القوة الوطنية المقاومة في العراق واستنزاف قدراتها على احكام قبضتها على منطقة حيوية جيو- سياسية تعتبر الشريان الاقتصادي بين العراق وسوريا، وهو خط (الترانزيت) صوب الحدود.. وهذا الخط من المستحيل عرقلته او ايقافه او التاثير عليه ما دام واسعا وشاسعا ويتطلب قدرات هائلة من التحكم والسيطرة.. وان اللعب على حافته الصحراوية يعد جهلاً بالواقع الجيو- بوليتيكي للعراق إلا في ظل حكم وطني يدرك ابعاده الإستراتيجية.!!
– رابعاً- انهاء الإعتصامات الوطنية الشعبية التي اخذت تستقطب كل ابناء العراق من الشمال حتى الجنوب، الأمر الذي ارعب المالكي وهو مصر على ولاية ثالثة موهومة.. وكأن الإعتصامات هي مجرد خيم وسرادق.. وهذا يعكس غباء السلطة وذعرها وارتباكها وهستيريتها المرضية.. وإن غباء السلطة أيضاً يكمن في مسألة التناقض بين دعاوى الديمقراطية وتصفيات الخصوم، بين دعاوى التعددية والاصرار على الفردية، بين دعاوى الإعمار والنهب والسلب والفساد لحد الفضيحة.. كما يكمن في النتائج التي ينعدم فيها البناء في كل مرافق الدولة منذ عشر سنوات ولحد الآن.
إن الهجمة الإمبريالية الصهيونية الإيرانية، التي تعرض لها النظام الوطني في العراق، والتي انسحبت على باقي الأقطار العربية استراتيجياً، تقع في مدخلين :
1- استنزاف طاقات العراق وسوريا وباقي طاقات الدول العربية المؤثرة في ميزان تعادل القوى مع الكيان الصهيوني، ونزع سلاح جيوشها واضعافها وشرذمتها.
2- ابقاء العراق وسوريا وباقي الاقطار العربية في حالة من الفوضى الداخلية في شكل حلقة مفرغة من الارهاب الذي تخلقه كل من حكومة طهران وحكومة بغداد وحكومة دمشق تحت اشراف امريكي.. كيف؟
لقد تم حصر تنسيق سياسة محاربة الإرهاب الدولي في ( مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية في واشنطن الذي يديره الأخوان المسلمون حالياً)، ومن مهامه تكريس العلاقات التنسيقية مع اطراف او عناصر اسلامية تتشكل بمساعدة إيران والاخوان المسلمون تحت اشراف وكالة المخابرات المركزية الامريكية، كما حصل مع التركي ” فتح الله غوان” الذي عمل مع المخابرات الامريكية لخلق مشكلات في الاتحاد السوفياتي وزعزعة استقراره، من خلال تأسيس (بيوت النور) في الجمهوريات التي فيها اكثرية مسلمة، وذلك في عقدي السبعينيات والثمانينيات.. والآن نرى موجة العنف والإرهاب تصل إلى روسيا الإتحادية التي لم تتعض، فهل هي إيذاناً والعام الجديد في بداياته، بتنفيذ سياسات تعمل أمريكا وإيران معاً على الساحة الروسية في مقابل مساومات نفوذ تتطلع إليها إيران ومكاسب استراتيجية تسعى إليها أمريكا؟!