*1*
قبل ايام تم ضبط 16 مليون حبة من حبوب المخدرات تم ادخالها الى العراق عن طريق ميناء البصرة الدولي , و في وقت سابق ادى تسريب معلومة استخباراتية الى قيادة قوات العمليات الخاصة بمدينة البصرة الى ايقاف شحنة حقائب مدرسية تم حشوها بحبوب مخدرة من نوع (الكبتاجون ) و حسب التقديرات الاولية يصل سعرها الى 500 مليون دينار عراقي اي ما يقارب 60 مليون دولار , و حسب مصادر الاخبار لم يتم معرفة صاحب الشحنة.
شخصيا صدمت نفسيا من هول هذه الكمية الكبيرة من المخدرات التي تكفي لتدمير صحة اغلبية الشعب العراقي , و اول سؤال تبادر الى ذهني ياترى كم من شحنات المخدرات المشابهة لهذه ادخلت العراق و لم تقدر قوات الامن ضبطها؟ و يا ترى من الشخص منعدم الضمير و الانسانية قام بهذه العملية؟ و اي مسؤول عراقي متورط بهكذا اعمال؟
ضبط هذه الكمية الضخمة من المخدرات كشفت الستار عن سبب الدفاع المستميت من بعض النواب في البرلمان العراقي لمنع بيع الكحول في الاسواق العراقية , لان الشخص المتعاطي للكحول غالبا لا يفكر في تعاطي المخدرات لكن مع منع الكحول عنه يضطر الى تناول المواد المخدرة و بهذا يصبح سوق المخدرات رائجا و يربح اربابه و المسؤولين العراقين الداعمين لهم ثروات ضخمة على حساب تدمير صحة المجتمع العراقي البائس.
شخصيا لا استبعد تورط بعض الدول المعروفة بتدخلاتها بالشان العراقي في هذه الفضيحة لعدة اسباب منها :
– سهولة ادخال المخدرات للعراق بسبب الفلتان الذي تشهده معابره الحدودية البرية و المائية و الجوية.
– توريط المسؤولين العراقيين عن طريق اشراكهم و اعطائهم نسبة من الارباح من ناحية و استعبادهم لتنفيذ مآرب هذه الدول مقابل عدم فضح اشتراكهم بهكذا اعمال قذرة عقوبتها الاعدام.
– اختبار كافة انواع المخدرات على افراد المجتمع العراقي باعتبارهم فئران تجارب قبل ارسالها الى الدول الاخرى.
– تحطيم القوة البشرية في العراق عن طريق اغراق شبابه ببراثن التخدير و الهلوسة.
*2*
مادة الكبتاجون التي ضبطت تعتبر من اخطر المواد المخدرة التي تدمر الجهاز العصبي للانسان ببطيء و يدمن عليها الانسان بسرعه , و يتم الترويج لهذا المخدر الخطير على انه مقوي جنسي يزيد قوة المعاشرة لدى الرجل , و هذا ما يسارع في انتشاره و بيعه بسرعة.
و حسب تقارير طبية اطلعت عليها ادمان تعاطي الكبتاجون يؤدي الى الجلطات القلبية و ابطاء عمل الاعصاب و التهاب قشرة المخ و تدمير عمل الغدة الكظرية و تسارع نمو الخلايا السرطانية و تقرح المعدة الى جانب ان مدمن الكبتاجون يعاني من الهلوسات السمعية والبصرية، حيث يرى مجموعة من المشاهد التي ليس لها أساس من الصحة , و بعد انتهاء فتره تأثير الجرعة الواحدة التي تمتد الى ستة ساعات، فان المتعاطي يشعر بضعف النشاط الذهني الأمر الذي يترتب عليه ضمور في خلايا المخيخ.
كما ذكرت انفا اصابع الاتهام موجهة الى الدول التي تتدخل في الشان السياسي العراقي عن طريق عملائها من المسؤولين العراقيين الذين يشغلون مناصب عليا في اداراة الدولة , و اذا اراد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان يبرئ ذمته و يثبت فعلا انه يريد القضاء على المفسدين و المجرمين فليبدا بكشف المتورطين بهذه العملية و اعلان اسمائهم على الملأ.
المصدر ايلاف