طلال عبدالله الخوري 28\4\2014 مفكر دوت اورج
أكثر ما يؤلمني كوطني افتخر بسوريتي وبشعبي بكل مكوناته, هو الحالة المزرية من “الدروشة” التي انحدر لها جراء الماكينة الإعلامية لعائلة الأسد المجرمة لغسيل دماغه على مدى اربعة عقود!؟
تصوروا أن هناك الكثيرون ممن يعتقدون بأن ليس بين ابناء الشعب السوري من هو اكفأ لحكم سورية من “ابن الستين انيسة”؟ فعندما يعرفون بأني من المعارضة يطرحون علي السؤال بنبرة فيها إفحام ” ومن البديل؟”!! واللذين يطرحون هذا السؤال ليسوا من البسطاء وانما جامعيون يعيشون في اوروبا واميركا منذ سنوات, فما بالك بحال الغير متعلمين والمعدمين؟
نتيجة غسيل الدماغ, هم يظنون بأن حكم سوريا يحتاج الى مواصفات خارقة لا توجد الا “بابن انيسة” كما يهرج إعلام النظام ليل نهار في اذانهم؟ فهو وحده اللذي لم تنجب النساء مثله, وهو العبقري الممانع المقاوم الوطني اللذي يتصدى للمؤامرات الخارجية والداخلية (طبعا الوهمية) وحامي حمى الاسلام والمسلمين, ومن دونه ستنهار البلاد وتفنى العباد!؟
وكان جوابي لهم مفحما اكثر وبكل بساطة سيحكم سوريا من ينتخبه الشعب بانتخابات دمقراطية شفافة حسب المعايير الدولية وبمراقبة الامم المتحدة, والمنظمات الدولية الموثوقة والمختصة.
فلحكم اي بلد بالعالم انت لست بحاجة الى (الرجل الخارق الاسطوري), وانما الى انسان عادي يبني المؤسسات الشرعية كما هي معروفة في كل دول العالم, وعندها يصبح عمل رئيس الجمهورية بسيط جداً وروتيني فخري اكثر مما هو عملي وتنفيذي , وتقتصر على المراقبة ان كل شئ يسير حسب الاصول, وانه عندما تحدث ظروف طارئة مثل العدوان او الكوارث الطبيعية او انتشار الاوبئة, يوجه امكانيات البلد لمعالجة الاحوال الطارئة, اما في الاحوال العادية فليس له اي عمل على الاطلاق, وكلنا يذكر “بيل كلينتون” رئيس اميركا واللذي اقتصادها اكبر من الاقتصاد السوري بملايين المرات وعدد سكانها اكبر بعشرين مرة كان يتسلى بممارسة الجنس الفموي مع متدربة شابة اثناء الحكم, وهكذا يجب ان يكون دور الرئيس اثناء الاحوال العادية وهو لا شئ, فهذا اوباما يعمل الآن مجرد سائحاً في بلدان شرق اسيا, بينما بلده ينتج افضل السلع بالعالم واعقد الاختراعات والابداعات.
