كنا قبل فترة سقوط النظام نقرا اراء مثيرة وامنيات جميلة وتوقعات مريحة حول ما سيصبح العراق فيه بعد الانتهاء من الديكاتورية
ولكننا بعد الانتهاء من ديكتاتور واحد تفاجءنا حين اصطدمنا ووجدنا بان لهذا الديكتاتور احفاد سياسيون كثيرون فاقوه في الظلم والتفرقة والسرقات وسلب الحريات وفرض اراءهم بالقوة على اتباعهم وغيرهم
والصورة الماساوية لهذا التحول من مخالب تنين واحد الى مخالب عدة تنانيين دموية هي صورة يجد كل انسان عراقي نفسه في لوحتها سواء من كان داخل الوطن او ممن هرب بحلده الى الخارج ،
ومن اجمل ما كنا نقرا ان العراق سيتحول الى يابان الشرق
وهنا وبعد تجربة مريرة طوال هذة السنوات القاحلة ، سياسيا واقتصاديا و نفسيا والتي تركت بصماتها الداكنة في كل مجالات الحياة للعراقيين
نجد ان افضل الحلول للوصول الى ذلك الحلم الطوباوي السياسي هو ان تقوم الحكومة العراقية القادمة بتوظيف خبراء يابانيين في كافة الوزارت العراقية
وعند ذلك سوف نرى بعد عدة سنوات تغييرات كثيرة تريح العراقيين عامة وتنقل العراق من حالة الفوضى والعربدة والعنترة السياسية الى ساحة عمل وبناء واستثمار في كل الحقول الحياتية
وكما نشاهد في هذة الدول المتقدمة بان هناك خبراء من كل الجنسيات يعملون بحرية تامة وبرواتب مغرية للاستفادة من خبراتهم
فالعالم اليوم كما يقال هو بمثابة قرية صغيرة بفعل التكنولوجية الحديثة والتي طورت وغيرت مفاهيم البشر حيث اصبح الانسان يعمل من اجل الانسان بدون تمييز بالعرق او الهوية او الجنس او غيرها
فالكفاءة العلمية هي الشرط الاساسي للقبول في ادارة الاعمال كافة
وعدا هذة المحاولة فانني اعتقد ان الاحتقانات القومية والسياسية سوف تبقى نشطة وتخرب وتهدم ما تبقى