من إبداعات الشعب السوري أثناء الأزمة: قلّدنا غيرنا قرفنا ؟؟؟؟؟

adibelshaarأبدع الحلبي طوال حياة حلب نكاتاً فائقة الذكاء والجمال، خصوصاً تلك التي قرنها بالحكم أو الأمثال. لكنه استخدم في بعضها مفردات من تحت الزنار كانت تقال أيام زمان دون إحراج وأصبحت محرجة هذه الأيام.
هل نتوقف عن تداول هذه النكات؟…أقترح التداول بشكل مجتزأ أو مرمز كما هو الحال أدناه.
حلبي يعيش أحداث حلب الأخيرة مع زوجته وابنه الوحيد في بيت عربي مؤلف من طابقين. عاش الولد فترة الجهل وأطال فيها. اقترح الأقارب على الأب تزويج الولد عل ذلك ينهي فترة الجهل. وهذا ما حصل حيث خصص للعريس المربع الذي يعلو غرفة نوم الأبوين.
لاحظ الأبوان كل ليلة وبعد صعود العروسين إلى غرفتهما بحوالي نصف ساعة سماع صوت يشبه صوت وقوع شيء ثقيل على أرض المربع….اقترح الأب على زوجته أن تستفسر من كنتها عما يحصل. وهذا ما حصل:
الحماية: لك بنتي إش بصير كل ليلة عندكن؟..إشو هادا يللي عبيقع كل يوم؟
الكنة: آخ يا مرت عمّو كنت بدي أشكي إبنك إلك بس كنت خجلانة….هلق بدي أحكي: هادا ابنك كل ليلة بدّو…وما بيقبل إلا يطلع عل سكرتون ويشلف حالو عل سرير…قللي إني أثناء الأزمة السورية كانت شغلتو قناص…يامرت عمو صحيح كان قناص.
شرحت الحماية للعم ما فهمت من كنتها فانتفش العم مفتخراً بقدرات ابنه وقال: نحن كل عيلتنا قناصين.
وفي الليل حاول العم تقليد ابنه فصعد على السكرتون وشلف حالو عل سرير.. لكن مهارة هذا القناص العجوز لم تكن كمهارة ابنه فوقع على حرف السرير مؤذياً عدته.
انتابته حالة من النطق بالحقيقة فقال: قلّدنا غيرنا.. قرفنا طيرنا.
من إبداعات الشعب السوري بعدما قلّد ثورات الربيع العربي.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.