(لم ولن اذكر اسما او تاريخا لان اخلاقي واخلاق المهنة تمنع حتى وان مضى عليها سنوات ويستحيل معرفة شخصيات الواقعة).
في رمضان مضى كنت قد تعاملت مع حالة طلاق كأخصائية اجتماعية، كانت الاغرب على الاطلاق رغم انني رصدت حالات حرد الزوجات والمشكلات الزوجية والطلاق وكانت دوما ترتفع في شهر الرحمة
الحالة كان بطلها شيخ ملتحي !
واعذروني ساذكر السبب: وهو لم يخجل من ذكره بل كان يتحدث من منطلق انه رجل رجل، قال ناديتها قبل اذان الامساك بربع ساعة وكنت قبل ذلك اشاهد فيلما مثيرا لكنها لم تأت.
كنت ولا زلت اخجل من التوغل في هكذا تفصيلات خاصة مع الملتحين، كنت مندهشة مما أسمع واشرت الى صديقتي وزميلتي بأن تكمل علها تجد سببا لهذا الفصام المتشعب.
سالته صديقة لي: هي لم تكن معك منذ البداية فكيف تستجيب في النهاية ولماذا اخترت توقيت ما قبل الاذان بوقت قصير؟؟ أم انك تبحث عن مشكلة؟ فقال انا رجل ولي متطلباتي باي وقت واحافظ على صيامي ولا استطيع معاشرتها بعد الأذان .
وما حدث ان الموقف احتد حتى ضربها …فتركت المنزل وبقيت عند اهلها ستة ايام، خلالها كان عقد زواجا ثانيا على اخرى …سالته وقد اتانا طالبا ان نتدخل لارجاعها لانه يحبها جدا!!! لماذا لم تمهلها حتى يزول الغضب .قال انا احبها ولا استطيع ان استغني عنها لكن حقي ان اتزوج اخرى ولا استطيع البقاء دون زوجة ستة ايام.
وبعض القول لا يقال،،
هو كما ذكرت هي كان يتعمد ان تعيش عصر ما قبل الاسلام، كان يرفض ان يشتري لها غسالة بحجة ان زوجات النبي لم يكن لديهن غسالات ولا ماكنات كهربائية مساعدة في العمل المنزلي.
..هو بكل عنفه يشبه نفسه بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت له: وهل تعامل النساء باللين الذي كان يتعامل به الرسول مع الزوجة؟ حينها لم يجب واصر ان تعود زوجته له ..وحين استدعيتها وانا اضع الطلاق دوما اخر الحلول ..حاولت اقناعها ارضاءا لضميري كأم وهي لديها اطفال لكنها كانت قد اتخذت قرارها بالخلع،قرار لم تفكر للحظة بالتراجع عنه، ورفضت اي وسيلة اهرى للطلاق، وقالت ارغب في ان ارد له بعض اهاناته لي ….يااااه ما اصعب الخلع على هكذا شخصيات!!! …لم يؤلمه طلبها الطلاق بقدر ما آلمته الطريقة وتوسل ان يدفع لها مهرها بدلا من الخلع لكنها اصرت وقالت اريد ان استرد كرامتي وادفع له المهر …وكان لها ذلك وكان له ان تجرع مرارة العنجهية باستخدام الدين وتوظيفه بشكل خاطئ….!
المصدر ايلاف