من أجل استعادة طفلها المخطوف ذات الخمس سنوات.. والخاطف والده أشهر إسلامه

في العام 2009 وكلتني سيدة من أجل استعادة طفلها المخطوف ذات الخمس سنوات.. والخاطف والده أشهر إسلامه.
ملخص القضة أن والد الطفل كان يعمل عتالاً في سوق الهال بدمشق، وفجأة دون سابق إنذار أعلم زوجته أنه اعتنق الاسلام وهو يقيم في حلب، وطلب منها أن تلتحق به أو تسلمه الطفل، رفضت الزوجة طلبه.. فقام بخطف ولده بذريعة خشيته على دينه كونه أصبح مسلماً، وقد تزوج من مدرسة مادة الكيماء في إحدى الثانويات بحلب. وتولى قاضي التحقيق الثالث بريف دمشق التحقيق في القضية. حيث أصدر مذكرة توقيف بحق الخاطف. إلا إن مذكرة التوقيف عادت دون تنفيذ. عرض عليّ صديق مساعدتي في استعادة الطفل عن طريق “فرع فلسطين”، وفعلاً ذهبتُ برفقة صديقي إلى قسم الارهاب في فرع فلسطين، وعرضتُ الأمر على الضابط المسؤول، فاعتذر قائلاً: “طالما الموضوع في القضاء” فنحن لا نتدخل في عمل القضاء”، فقلت له: لدينا تأكيدات بأن الخاطف ينتمي إلى جماعات متطرفة، وإن بقاء الطفل مخطوفاً سيشكل خطر على حياته وقد يخلق مشكلة طائفية انتم بغنى عنها، فكرر اعتذاره، مؤكداً أن الطفل مع والده ولا داعي للخوف، عندها قلت له يؤسفني أن أقول يا سيادة العقيد إنكم تحججون بعدم التدخل في القضاء بينما عناصركم مزروعة في القصر العدلي.. هذه جريمة ممكن أن تؤثر على السلم الأهلي ولا تريدون التدخل، حقيقة استغرب هذا الموقف منكم.. بينما لا تترددون باعتقال أي شخص يعبر عن رأي مناهض لكم حتى ولو كان في بطن أمه. وحاولت عبثا مقابلة وزير الداخلية لكنه لم يرد على طلبي.
باختصار، وبعيداً عن الأمن والشرطة والداخلية وبعيداً عن علمانية النظام، وبجهود فردية وبمساعدة الخييرين استطعنا توقيف الخاطف واستعادة الطفل، ولدى رؤيتي للخاطف في مكتب القاضي ظننته شاكر العبسي زعيم فتح الإسلام.