قالت مديرة منظمة “النساء الآن للتنمية” غير الحكومية ماريا العبدة الأحد, في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية, أن النظام السوري يستخدم العنف الجنسي أداة للانتقام من المعارضة، محذرة من أن سياسة “الترويع” هذه ستتعزز إذا ما انتصر الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن العنف الجنسي يحدث في مراكز الاعتقال وفي نقاط التفتيش “حيث تكون ثمنا تدفعه المرأة مقابل السماح لها بالعبور”.
ويستخدم النظام السوري العنف الجنسي أيضا عندما يستعيد السيطرة على منطقة للمعارضة بغرض الانتقام.
وتتخذ منظمة “النساء الآن للتنمية” من باريس مقرا لها ولديها أكبر شبكة لمساعدة النساء في سورية وهي حاضرة في الغوطة الشرقية التي تتعرض لهجوم من قوات النظام منذ عدة أسابيع.
وتقول العبدة أن إحدى النساء روت لها أنها ذهبت للحصول على أخبار عن ابنها “فوعدوها بإخبارها عنه إن وافقت على اغتصابها”. وتتم بعض حالات الاغتصاب بغرض الانتقام من شقيق أو والد المرأة، حسبما تشير مديرة المنظمة.
وتضيف العبدة قولها: “النظام السوري يمارس الاغتصاب بحق الطبقات الأكثر فقرا لأنها لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها. هم لا يغتصبون محامية على سبيل المثال”.