ضجّت مبارح صفحات الفيسبوك و الجرايد على خبرية اعتقال منذر جميل الاسد، و اتعددت التأويلات و التحليلات ، و اللي
باعتقد انو بكل وحدة منها في جانب من الحقيقة ، من علاقتو برفعت الاسد ، مروراً باستعلاءو على بشار و ماهر، وصولاً لبيع السلاح لجبهة النصرة ..
اللي ما حدا حكي فيه مبارح ، هوّة الشخصية المهزوزة لمنذر الاسد ، و شو أسبابها..
بالتسعينات الكل فاق على خبر هز اللاذقية بمقتل عامر منذر الاسد مع أصحابو التلاتة اثناء لعبو بقنبلة يدوية انفجرت فيهون داخل السيارة على طريق القرداحة اللاذقية..
بعد بفترة ما بتتجاوز الأشهر، اللادقية صحيت مرة تانية على خبر موت بنت الشاليش مرتو لمنذر بحادث سيارة مع بنتها..
من يومها جن منذر، و صار كل اللي بيعرفو يحكي أنو منذر تأثّر كتير بموت تلاتة من أفراد عيلتو خلال كم شهر..
بس حقيقة جنونو مو لهالسبب…
بعد ما فطس عامر، انسمع بالبلد أنو منذر معاشر صبية مضيفة بالطيران السوري..
و بأكتر من مناسبة شافوه الناس معها..
مضيفة بالطيران السوري، يعني مثلا شو متوقعين تكون!!! بنت معدل جمالها بيتراوح بين نجاح حفيظ و بين أم عمار تاعية ما يطلبه الجمهور..
كبرت الإشاعة و كترت طلعاتو لمنذر مع هالبنت، و صارت صاحبات مرتو كل يوم تجي و تحكيلها شو عم ينقال عن علاقة زوجها بهالمضيفة..
بتجن بنت الحسب و النسب:
أنا بنت الشاليش بتحب علي هالعاهرة يا ابن الأسد!!!!
بتحكي مع أخوها منشان يتصرف، بس من مبدأ العين ما بتطلع عن الحاجب ما بيتدخّل.. فبتقرر بنت الشاليش هية اللي تتصرف..
بتبعت مرافقتها ليجيبوها لهالمضيفة لعندا عالبيت اثناء وجود منذر برحلة برا البلد..
بعد الكفوف و الإهانات و السب و التوعد.. ما اكتفت و طلبت من المرافقين يشلحوها بالزلط..
ربطوها على عامود بالبيت، و جابت المكواية الحامية و صارت تحرقها من تحت و تقلها:
فرجيني بقا كيف بدك تنامي مع زوجي يا شرموطة..
أصوات البنت وصلت لآخر الدنيا من الوجع و هية عم تحرقها..
صدقا و للأمانة ما بعرف إذا البنت ماتت أو لأ.. بس اللي بعرفو أنو الحروق اللي أكلتها رح تمنعها من التمتع بجسدو لمنذر الجميل من اليوم و رايح..
بيرجع أبو عامر من رحلتو و بيسمع بهالموضوع و بيقرر ينتقم لعشيقتو…
ما كان قادر يقوصها لمرتو، و هية بنت عمتو ، و بالتالي بتكون بنت عمّة بشار.. و لا كان قادر يحطلها سم بالأكل و بيعرف أنو أخواتها ما رح يسكتو لهيك موضوع..
لهالشي قرر يرتبلها حادث سيارة من نفس مبدأ حادث موتة الحج باسل عطريق المطار اللي عم يخضع لأعمال الصيانة اليوم..
آخر شي كان بيتوقعو منذر، أنو بنتو رح ترجع مع أمها بالسيارة من بيروت يومها..
صوب بانياس بتقلب السيارة و بيموتو كل اللي فيها..
المدام و بنتها و الخدامة و الشوفير..
حلفو يمين يوم اللي سمع منذر بهالخبر، صار ينطح راسو بحيط مستشفى الأسد اللي نقلو عليه جثث العائلة الكريمة، و طلب من مدير المشفى ينقل بنتو فورا لأوروبا بس البنت ميتة من لحظة وقوع الحادث..
لما كانو العالم يشوفوه لمنذر بعد الحادث عم يحكي مع حالو بالشارع، و لما كانو يشوفوه قاعد على كرسي خيزران عباب بيتو لفترة طويلة بعد الحادث، و لما صارو صحابو يتهربو من قعدتو المملة اللي بيعيد فيها رواية قصصو ألف مرة بنفس الجلسة.. الناس اعتقدت أنو منذر فقد عقلو لأنو خسر بنتو و مرتو قضاء و قدر، ما كانو بيعرفو أنو هوة اللي قتلهون..
الحكمة:
منشان عاهرة قتل مرتو العفيفة و بنتو الظريفة..
كان فينو بسهولة يطلع عمطار جبلة يطبق كابتن طيارة مو بس شقفة مضيفة..