مناشدة الأمم المتحدة احتجاجأ علي دفن جثامين شهداء مجزرة أشرف
وجهت عوائل شهداء مجزرة 1 أيلول/سبتمبر2013 في أشرف رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أكدت فيها أن الحكومة العراقية أقدمت على دفن جثمان أعزائها سرا دون حضور ممثل الأمم المتحدة وعوائل الشهداء ولا تعطيهم أية معلومات عن زمن التدفين ومكانه. وصرحت العوائل بأننا قد اندهشنا وصدمنا من هذا الأمر ولا يمكن لنا أن نصدق إلى يا مدى تُنتهك أدنى وأبسط حقوقنا كآباء وأمهات وأشقاء وشقيقات بحيث أننا محرومون تماما حتى من معرفة تاريخ ومكان تدفين أعزائنا. وإذ احتجت عوائل الشهداء بقوة وعبرت عن بالغ اشمئزازها من هذا العمل الشنيع اللا إنساني، صرحت بأن هذا الفعل ضد الاسلامي يأتي في وقت مضي 164 يوما على متابعتنا ومتابعة ممثلينا ومحامينا في العراق وفي الدول العربية والأوروبية ومتابعة المدافعين عن حقوق الانسان من خلال المراجعات والاتصالات والرسائل المستمرة لاستلامنا جثامين أعزائنا الشهداء وان الدفن السري لجثامين أعزائنا في وقت ومكان غير معلومين وبدون حضور أعضاء عوائل الشهداء وكذلك بدون حضور وحتى علم ممثل الأمم المتحدة الذي استلم رسميا جثامين الشهداء يوم 2سبتمبر/ايلول في أشرف ، يأتي بهدف ازالة آثار الجريمة وافلات الجناة من المحاكمة والمعاقبة على الجريمة ضد البشرية.
وأكدت العوائل أن هذا العمل المشين واللاانساني يعيد الى الأذهان مجزرة السجناء السياسيين بفتوى صادرة عن خميني في عام 1988 والدفن الليلي والسري لهم في مقابر جماعية، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية تحاول ازالة آثار الجريمة ضد الانسانية فيما هنالك اجماع دولي يمتد من البرلمان الاوربي والكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي و6 مؤسسات تخصصية للأمم المتحدة والى المحكمة الاسبانية والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من أمثال العفو الدولية و…على مسؤولية الحكومة العراقية في هذه الجريمة.
ذكرت عوائل الشهداء بأنه: تم تسليم جثامين 52 شهيدا يوم 2 سبتمبر/ ايلول 2013 الى فرانسسكو موتا رئيس مكتب حقوق الانسان في يونامي والذي كان في اتفاق مع الحكومة العراقيه لكي تبقى الجثامين في مستشفى بعقوبة الى حين حضور مراقب دولي نزيه في مشرحة بعقوبة لتشريح الجثث. لكن رغم أننا قمنا بارسال رسائل واجراء المراجعات مرارا و كرارا وطالبنا به استلام الجثث وموارتها الثرى لكنه وببالغ الأسف لم تحرك يونامي ساكنا في هذا المجال خلال خمسة أشهر ونصف شهر الماضية.
وفي الختام تطالب عوائل الشهداء بالإطلاع على تاريخ التدفين ومكان جثث أعزائهم.