ملوك سادت ثم بادت

ملوك سادت ثم بادتkinaa

الملوك والملكية هي صفة قديمة بقدم الزمن لأول حضارة ، وليست مدنية كما حلت في أوربا ، وأوربا البعيدة التي قال عنها برنارد شو ، اول دولة تمر من حالة البرية الى المدينة بدون المرور بحالة الحضارة .

الملكية لم تخلق في الغرب ، والآثار تقول في الشرق (( الشرق البعيد والقريب )) ، فقد كانت اله الشمس اول شعار للملوك في صرة الأرض العراق …!.

سقطت مملكة بابل ، ومنذ ذلك الحين تغير العالم ، تم احتلال العراق .حتى جائت الامبراطورية العربية ، وحررت العالم العربي من البيزنطة والفرس ، وأقامت الامبراطورية العربية ، وهكذا تلاحقت بعدها في فترات علو ، وسقوط الإمبراطوريتين الأموية والعباسية ، ففي ارض العرب الوارثة للحضارة الرافدينية ، قامت ثلاث امبراطوريات ، وتوسعت في الشرق ، والشرق البعيد ، والغرب ، وأفريقيا .

بعد سقوط الامبراطورية العثمانية العربية اللسان ، والهوى ، والدين ، فقد عرب الإسلام العالم ، وهذه هي خطورته ، ولهذا تحارب اللغة العربية ، انها حروب اللغة …

وتوسعت تلك الامبراطوريات بواسطة اللغة والدين ، فهذه امبراطورية لايمكن إسقاطها مهما حاول أعدائها .

انها سحر في فم ، في كلمة ، في رواية ، هي ماراثون نقله عمر بن الخطاب ذلك القائد العربي القومي ، الاول فكريا وعمليا ، واسقط العدو التقليدي للإنسانية الفرس والروم …

واليوم نفس الأعداء جاؤوا باسم فارس واضحة جداً ، وناتو تحت مظلة روما ، وروما الجديدة …

بعد خروج الملكية الإنكليزية وقدوم الامبراطورية الديمقراطية للمنطقة زهقت أرواح الشعوب حياتها ، واستسلمت لفكرة عودة الملكية من جديد ….

ان الظروف لعودة الملكية اليوم مهيئة ، ولكنها لن تكون الملكية القديمة …!.

فالعالم تغير والظروف للهيمنة الاستعمارية تغيرت ، وقبول الجمهور بالمفاهيم تلك ، تغيرت ولن يتقبل الجمهور تلك العودة بسهولة …

ولكن اليوم الشعوب باتت تحلم بالامان ، والهدوء ، والحياة السعيدة ، والعيش الكريم ، فلهذا سوف تتقبل ما يخلصها من حياة الذل ، والقلق ، والهلع ، والموت ، والجوع ، والقتل بالدم البارد ..
.

ستعود تلك الأنظمة وهي نتيجة ثقافة الخوف الديمقراطي ، الملكية ستكون المنقذ ….!.

نعم كان في ذلك الزمن تقليد محبوب اسمه الملوكية ، والملك والملكة ، لكن اليوم المطلوب الحياة الكريمة وليس التاج فقط …؟.

السر في البطون ، وملئ العيون ، وليس في تيجان الرؤوس والمراسيم …!.

عودة الملكية تعني نهاية القرن الأمريكي ، وسقوط فكرة الجمهورية ، والجمهور ، والداء والوباء المسمى ديموقراطية ، التي جائت فوق دبابة ، ومن قنابل تلقى من

السماء ، وسجون أصبحت مساحتها الوطن كله ، وأصبحت اللقمة حسرة …

نعم ستعود وهي بدأت في يوم سقوط بغداد ، فالعراق اسمه القديم (( خازوق )) …؟.

والذي يتفضل لدينا يجلس على خازوق الحجي مرزوق …؟. الذي لايعرف من قراءة التاريخ فاليتفضل ويقرأ …!.

كيف خرج الإسكندر … وكيف رحل البريطانيين ، واخوتهم ، انها الثقب العراقي الأسود …

عندما تزورنا ستجدون ما يسركم …… مع تحياتي ….!.

اول هدية للملوكية سنزور (( وست منستر )) بدون فيزة …؟. او … انتظار في باب السفارة …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.