صاح بي ابو الطيب امس وكان في قمة غضبه:
-لماذا تتهم بعض المعممين بشراهتم الجنسية والتي سخروا جميع الفتاوى والاعراف الاجتماعية لممارستها.
صحيح انهم تجاوزوا حدهم في السرقات واصبح عددهم اكثر من الهم على القلب وعندهم الامر لايحتاج الا الى قطعة قماش سوداء وحفظ ماتيسر من “المقتل” وبعض القصص الخرافية على غرار ماقاله امس احد المشايخ بانه استيقظ من النوم ليجد امرأة في غاية الجمال تجلس عند رأسه وتناغيه بصوت حنون وتهمس له اهلا بك في جنة الخلد.
وصحيح ايضا انهم لايبالون الا بمتاع الدنيا وهي كثيرة عندهم:
يحصلون على الخمس .
يحصلون على الزكاة.
يحصلون على النذور.
يتاجرون بالدجاج الحلال المذبوح في افغانستان.
يحصلون على الآف الدنانير من المولدات الاهلية عبر شركاتهم المسجلة باسماء ابنائهم واعمامهم وافخاذ عشائرهم.
يعقدون الصفقات لشراء الاراضي المترعة بالخصب والانجاب.
يزورون الفلاحين في القرى والارياف ويجعلهم يبكون كثيرا ثم يحملون مالذ وطاب من الخرفان والماعز وما اليه.
وصحيح انهم لايرون في السيرة النبوية الامايرضي رغباتهم خصوصا الجنسية منها.
كل هذا صحيح ولكن من يقل انهم وحدهم في هذه الساحة.. هناك المئات من الاخرين يعيشون مثلهم ولكن بدون عمامة.
هناك الآلآف من العراقيين ليس لهم هم الا البحث عن الخضرة والوجه الحسن.
ترى وجهه عبوسا قمطريرا وكأنما لدغته حية سيد دخيل،وتظن انه لم يعرف الابتسامة ابدا في حياته ولكنه حين يرى امرأة ما، أي امرأة، فسرعان ما”تنضرب” تجاعيد وجهه بمكواة حارة وتختفي من وجهه التجاعيد العابسة ثم تزود بابتسامة تذوب لغيرها جميع الابتسامات رقة وعذوبة وتتعجب من ذلك الوجه الكالح المتفحم كيف انقلب الى وجه ملائكي حنون.
مئات من الشباب يتسكعون في صفحات الفيسبوك لعل يجدون اسما انثويا “يحن” عليهم بكلمة لطيفة.
انهم جياع ولكنهم ينسون ذلك حين يجدون تغريدة لأحدى الفتيات وهي اما تكتب خاطرة او تناجي حمامة.
انهم عاطلون عن العمل ولكن ذلك ليس مهما حين ترّد عليهم احداهن بكلمات حلوة براقة والتي يظل يعيش عليها اياما وليال.
انهم شباب لايعرفون ماذا يريدون من هذه الحياة والفوضى بكل معانيها تبرز امامهم مكشرة عن انياب الفساد في كل الاتجاهات.
اميون ثقافيا ولايعرفون كيف يفكون الخط ولكنهم يكونوا ابلغ من المعري حين يغردون لأحداهن في تويتر.
هل تريد دليلا على ذلك؟.
كان يوم امس الاول حدا فاصلا في في معرفة هموم بعض الشباب وما يريدونه من الفيسبوك.
قدّم احد اصدقائي تجربة رائعة حين غيّر صورته الذكرية الى صورة انثوية اختارها كيفما اتفق من “غوغول”، وما ان وضعها كبديل لصورته الاصلية مع بعض الكلمات الرقيقة ودعوة للصداقة “البريئة” حتى امطرت عليه الرسائل مدرارا، فهناك من يدعوها”أي يدعوه” الى الحديث على الخاص لأنه اصبح متيم بها، وهناك من “يلظم” لها قلادة من الكلمات اللازوردية، وهناك من تحّول بقدرة قادر الى شاعر ولهان لم تنزل عليه ملهمة الشعر الا بعد ان رأى صورتها وقرأ كلماتها.
وتظهر على “تغريدة” الكثيرين منهم اطنان من الكذب،فهم اما شعراء ولكن الدهر لم ينصفهم واما ادباء ولكن الظرف لم يساعدهم واما هم اثرياء بالوراثة ولكنهم لايعرفون السبيل الى استثمارمايملكون.
هل رأيت ياصديقي حال بعض شبابنا هذه الايام؟.
ان مابين افخاذهو اهم من المقدسات في هذه الحياة وحين تصرخ بهم في بعض الاحيان فليس عندهم سوى هذه الكلمات:
“ولك عمي بلا فلسفة رجاء عمر الوطنية والمقدسات ماتوكل خبز ..خلينا نستمتع فحبل الحياة قصير”.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر