رأي أسرة التحرير 20\10\2016 © مفكر حر
نشعر بالاسى كسوريين عندما نشاهد المناظرات الرئاسية الأميركية التي تجري الآن, عندما نقارنها بالمعارضة الاسلامية السورية الفاشلة, فالمرشح الرئاسي الاميركي عليه ان يعمل ليلا ونهارا لمدة سنتين على الاقل, ومعه فريق لحملة انتخابية صخمة ينافس حملات المرشحين الاخرين بالوصول الى كل مواطن اميركي بكل الطرق الممكنة المباشرة او عن طريق الاعلام لكي يقدم له كل الإجابات الوافية وبالتفصيل الممل عن كل صغيرة وكبيرة, في كل المجالات السياسية الداخلية والخارجية والاقتصادية والاجتماعية والصحية, بما فيها المعلومات الشخصية السرية والعائلية الحساسة, لكي يقنعه ببرنامجه الانتخابي, ويحصل على صوته يوم الاقتراع, بينما بالمقابل نرى ان المعارضة الاسلامية الفاشلة التي تريد ان نقبل بها بان تحكمنا بعد سقوط المجرم بشار الاسد! فالى الان وبعد مرور ست سنوات على انطلاقة الثورة, وتشريد الملايين من السوريين وقتل مئات الالاف منهم وهدم البنية التحتية, يعتبرون ان خطتهم لقيادتنا امر سري لا يجب ان يطلع عليه الا شيوخ الدين (الراسبين ابتدائي وداخلين شريعة) والذي يثق بهم خليفتهم أردوغان .. اما بقية الشعب فهو غير مؤهل لفهم خططهم المبنية على احلام طوباوية عن دولة الرسول الاولى… هذا يذكرنا باسرار حكم عائلة الاسد والتي كانت تدار ايضا سريا من قبل المخابرات الروسية! فهل قدرنا كسوريين ان نستبدل السرطان بالايدز؟ للمزيد عن هذا الموضوع نزكي لكم هذا المقال: تفكيك الاقتصاد السوري لحقبة حكم عائلة الاسد المخابراتية