شهر كامل من الحظر وأنا أتمرجح ما بين صفحتي الاساسية كالرماديين بلا لون و لا تعليق و لا رائحة ، و بين صفحتي البديلة كلاجىء يعيش على حدود اللازمان و اللامكان بانتظار تأشيرة عودتي الى عالمي الصغير الكبير..
احداث عاصفة مرّت عليها سوريتنا خلال هذا الشهر لم استطع التعليق عليها على طريقتي التي اعتاد عليها من يتابع ما اكتب ، لذلك سألخّص مجريات ما جرى من احداث خلال هذا الشهر بكم سطر و كومات من الآهات ..
اتفاق حلب و خروج أهاليها الى منفاهم القسري .. مؤتمر مزعوم لتحديد مستقبل سوريا في الاستانة عاصمة كازخستان التي تحتاج الى الف ثورة و مؤتمر للخروج من عباءة ديكتاتوريتها.. اتفاق تركي روسي على هامش بروتوكولات استلام و تسليم السلطة في أميركا .. الحديث عن فضائح جنسية للقادم الى البيت الأبيض .. أدلة عن تورّط اجهزة المخابرات الروسية بتعكير صفو الانتخابات الأميركية .. عاصفة عطش تضرب أهالي من كتب فيهم شوقي مسلَّمًا على صبا برداهم .. غارات تدريبية إسرائيلية على أهداف في العاصمة المختلة المحتلة دمشق..
ما بين كل هذا و ذاك ، نبقى كسوريين مجرّد قارئين للأحداث غير صانعين لها ، مفعول بِنَا لا فاعلين لها ، ما دفع صفحاتنا لفرد الاف التغريدات و التعليقات و البوستات عن حادثة خلع صبية لحجابها على الهواء مباشرة ، و كَأَنَّ كل ما جرى و يجري و سيجري لا يتعلّق بمستقبلنا و ما سيؤول له ..
الى ان يأتي الوقت و نبدأ بصناعة مستقبلنا سنبقى نتمرجح ما بين الزمانين بانتظار من يصنعه لنا ، لنبدأ بعدها هجاء من فعل بِنَا ذلك..