المجتمع المدني العراقي: يرد على الارهاب بصوت مفتي العراق … وصوت فنان كردي موهوب شاب !!!
د.عبد الرزاق عيد
مفتي العراق يعلن أن العرب السنة ليسوا مع (داعش) لكن لن يقاتلوا داعش من أجل (حالش) … أي لن يحاربوها في خدمة الحرس الثوري الايراني الطائفي الشيعي السابح في دم العراقيين والسوريين .. …
صوتان من أصوات المجتمع المدني يدافعان عن وحدة عراق……. صوت مفتي العراق الذي يرفض تمثيل السنة من قبل (داعش )، على حد تعبير احد أعضاء الإئتلاف السوري (العلمانيين ) في وصف داعش كممثلين للسنة ..ومن ثم صوت البراء في غناء الشاب الكردي (عمار الكوفي ) الذي حقق اجماعا وطنيا عراقيا وقوميا (كورديا وعربيا ) حول جمال شدوه لألحانه وأغانيه المبدعة بالعربية والكوردية )….
حيث مفتي العراق يرفض أن يستخدم العرب (السنة) في حرب ضد داعش، إذا كانت في خدمة (الشيعة ) الإيرانيين من الحرس الثوري الذين سبحوا طائفيا في دماء العراقيين وبغطاء أمريكي .. ومن ثم مشاركة حزب اللات الطائفي العميل الإيراني (حالش) وسباحته في دماء السوريين، رافضا أن يكون شبيها بثعبان ( الكوبرا ) الذي لا يخرج من السلة الهندية إلا على أنغام موسيقى أمريكية ..بيد أن الأمريكان حتى الآن لا يفهمون على المفتي وعلى مليار من المسلمين الطيبين ….
إذ أن السيد المفتي العراقي يمثل صوت الإسلام (السني المعتدل ) الذي طالما مثل الاسلام الرسمي عبر التاريخ الاسلامي ، بوصفه إسلاما يوحد ولا يفرق، وذلك عبر قيادته لتاريخ المجتمعات الاسلامية خلال أكثر من عشرة قرون، إلى الحد الذي تشرب فيه الاسلام السني القيم الدينية الطائفية (الشيعية ) في تفضيل شيعة علي بن أبي طالب على خصومه من زاوية (تدينية سذجة) لدى أهل السنة المؤكدين على روح التسامح في قبول الرموز الاسلامية الشيعية الأخرى بذات التقدير بل والتقديس …
رغم أن مسألة الصراع (السنية / الشيعية) هي مسألة سياسية ودنيوية بحتة.. حيث أدت المسؤولية القيادية السنية للمسلمين عبر التاريخ لتقديم التنازلات العقائدية لصالح الشيعة، ليس استرضاء لفئة من فئات شعبهم فحسب، بل وتقديسا لآل البيت، رغم أن الصراع بين علي ومعاوية لم يكن سوى صراع سياسي كما أشرنا، بعد أن ألبس لبوسا دينيا وظيفيا تنكريا باستغلال القرابة الدموية ببيت النبوة، في حين أن قرابة النبي من علي كانت (قرابة دم) ، بينما كانت قرابته من ابي بكر (قرابة نفس وروح) على حد تعبير فيلسوف الأدباء، وأديب الفلاسفة شيخنا العظيم أبوحيان التوحيدي في كتابه : (رسالة السقيفة ) التي تمثل أول بيان ذي مرجعية بشرية مجتمعية مدنية وضعية انتخابية تمت في سقيفة بني ساعدة، حيث سيتأسس مفهوم مدني بشري لمسألة الخلافة في التاريخ والفكر الاسلامي..ويمكن التوسع في ذلك –لمن يريد – من خلال كتابنا عن (أبي حيان التوحيدي ) …
أما الصوت المدني العراقي الآخر المؤلف لقلوب العراقيين ( عربا وكوردا ) فهو صوت الفنان الكردي الشاب الموهوب الرائع (عمار الكوفي) من كردستان العراق …من خلال مشاركته في مسابقة غنائية أظهرت أنها مدى عمق الترابط الروحي والثقافي ليس بين الشعوب العربية فحسب، بل والشعب الكردي الشقيق …فقد عبر هذا الشاب الموهوب (عمار ) عن عمق الصلة الوجدانية والروحية والأخلاقية بين شعوب منطقتنا، من خلال الاحتفاء ( كورديا وعربيا) بهذا الفنان الشاب الموهوب المليء بالوداعة والطيبة والفرح، والمفعم بالبراءة والحب لكل من حوله دون اية رطانة من رطانات الشعوذات الايديولوجية (القومجية ) الديماغوجية الزائفة ، ليغني بالعربية والكردية دون اي استشعار بأي لحن أو إمالة أو تعثر في كلتا اللغتين، حيث يكشف ذلك عن مدى تواصله الروحي العميق مع شعبه العراقي، بكرده وعربه، بريئا من كل التشوهات الايديولوجية التي أنتجتها الأحزاب والايديولوجيات القومية (العربية والكوردية )، وكأن هذا الشاب الرائع قد رضع اللغتين من صدر أم واحدة هي العراق ، لكن بثديين أحدهم كوردي والآخر عربي !!
ونحن لا نملك في هذا السياق سوى أن نحيي لجنة التحكيم الأبوية في حبها واحتضانها للجميع، حيث كانت مختلفة عن كل تقديراتنا (السياسوية ) المسبقة المستخفة بهؤلاء الفنانين والمطربين، الذي أظن أنهم يخدمون روح ووحدة الثقافة الوطنية والقومية والانسانية، أكثر من العقائد والايديولوجيات والأحزاب السياسية عربية أو كردية المنتجة لروح الكراهية المتبادلة …. بعد مهرجانات الحب بين الثقافات والهويات التي يرعونها بحب لتلاميذهم الشباب، التي تؤهلهم إنسانيا ليحلوا محل السياسيين في قيادة مجتمعاتنا المتوترة والمشحونة بالعداوات المتبادلة والضغينة والقبح والكراهية التي تفسر لنا هذه الروح العدوانية والحربية المستشرية بكل مجتمعات الشرق الأوسط ….
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **