مع ذلك لم يتذابح (اليساريون كما تذابح الإسلاميون على حساب دماء ملحمة بطولة أمثولة الفداء السورية والعالمية في -داريا – .!!!
صحيح يا أخ ملهم……. أن اليسار العربي لم يقدم ما كان ينتظر منه من (تقدم اجتماعي أو سياسي ) لكن لم تكن هذه مشكلته وحده، بل كانت مشكلة اليسار العالمي الذي لا يقل إفلاسا عن اليسار العربي …..
.لكن مع ذلك فإن اليسار العربي قدم منجزات ثقافية مدنية وحضارية على مستوى الفكر والثقافة: الأدب والفن والمسرح، بل وعلى مستوى ثقافة تمكين علاقة المرأة بالرجل بشكل مدني حضاري للخروج من العزلة القروسطية التي كان يدعو لها الإسلام السياسي (الأخواني) مع الاسف ..
حيث أن هناك وعلى المستوى الاجتماعي انجازات هامه على طريق تحرير المرأة وتمكينها ككينونة اجتماعية وليس ككائن جنسي شهوي، ومن ثم اندماجها الاجتماعي المدني الحديث ، ما لم تحققه قوى سياسية أخرى أو تخلفت عنه نحو الماضي وفق ممارسات الاسلام السياسي (الأخواني) …سيما (الاسلام السياسي) الذي لايرى -على سبيل المثال- في السينما المصرية مثلا سوى عاهرات ….
هذا أمر مخجل حضاريا أمام البشرية أن تعتبر ممثلة كفاتن حمامة عاهرة …وأن ينظر إلى أهم مخرج عربي يوسف شاهين (علمانيا ) وعالميا ، باختزاله على على أنه قبطي، وكذلك عمر الشريف …أو أن يذبح أعظم ممثل للأدب العربي عالميا في الشارع الكوني كنجيب محفوظ ككاتب كافر بعد نيله جائزة نوبل…..أو أن يكفر ويخون العالم العربي الأول عالميا صاحب جائزة نوبل (زويل ) ….
بل إن اليساربكل صراعاته الفجة والغبية والشرسة، لم يصل حد التذابح (الأخواني -السلفي- للاسلام السياسي ) في الغوطة بما يتجاوز عدد مقاتلي (داريا) الذين هجروا إلى ادلب، أمام أعين المقاتلين (الإسلاميين ) المتذابحين بتوجيهات وإدارة ” الموك” الدولي في الأردن، الذي وأد مهمة ثورة أطفال درعا من أجل الحرية، في حوران رائدة الثورة السورية نحو الحرية والخلاص من العبودية الاسدية