عند مناقشة موضوع يتعلق بمسألة دينية فالفيصل في ذلك هو القرآن الكريم لأنه الله عزٌ جلٌ حفظه وفي حال عدم وجود نص قرآني يُستعان بالأحاديث النبوية الموثوقة السند، وعند عدم توفر النص النبوي يمكن الرجوع إلى أصحاب المذاهب والإستعانة برأيهم، مع الأخذ بعين الإعتبار إنه لا الأحاديث النبوية ولا ما قاله أصحاب المذاهب محفوظ سماويا، إنها من صنع البشر، والبشر خطاء إلا في حال الرسل والأنبياء وما أوحى الله تعالى لهم فقط. أي حديث يتعارض مع القرآن الكريم مهما كان مصدره لا يمكن الأخذ به. وكل حديث يخالف المنطق والنواميس لا يمكن الأخذ به إلا في حال المعجزات الربانية وهذه صنيعة الله تعالى وليس الرسل والأنبياء، فلا فخر لهم بها، الفخر في إن الله تعالى إصطفاهم رسلا وأنبياءا، وهذا الأمر أيضا لا فخر لهم به، لأنها إرادة الله تعالى.
أختلف أصحاب المذاهب في تفسير بعض الآيات الكريمة، وحاول البعض أن يكيفها مع أهوائه وميوله دون أن يأخذ بنظر الأعتبار أن القرآن الكريم كلام الله، ولا يجوز طويه وتطوعيه وفق الأغراض المذهبية والمصالح الحزبية.
أرسل الإمام علي(ع) مبعوثا إلى جماعة وأوصاه” لا تحاجهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه” بمعنى أن الآيات الكريمة يمكن أن تفسر أو تؤل معانيها بطريقة أو بأخرى بما يخدم الغرض من الاستشهاد بها وتحقيق الغاية المرجوة؟ وهذا ينفي أن يحتكر مرجع ما تفسيره لآية ما ويرفض بقية التفاسير أو يكفر العامل بها. فالله جل وعلى لم يفوض هذه المراجع التحدث بإسمه، فلا تفويض إلهي لهم ولا تقديس ولا عصمة إلا لله وحده.
في القرآن الكريم إشارات واضحة حول الفرائض لا تأويل فيها ولا باطن، في حين لم ترد كلمة الولاية في القرآن إلا في سور محدودة وبمعانِ مختلفة، والإستخدام المختلف في المعنى يتطلب الحذر والتأني في الفهم والتفسير وإختيار المعنى المناسب، كما ورد في سورة المائدة/ الآية 55 ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)). فقد إتخذ علماء الشيعة من هذه الآية الكريمة حجة لهم في الدفاع عن عقيدة الولاية وحصرها في علي بن أبي طالب وذريته. وهذا ما يرفضه المنطوق القرآني نفسه والعقل السليم، ولا أثر لهذا المعنى في أحاديث النبي(ص) والسيرة النبوية. لأن الآية واضحة أما التأويل فلا يعتد به دائما، فهو لا يصح في بعض الأحيان. لقد إعتمدوا على حادثة تأريخية في التفسير، والحادثة نفسها لم تقتصر على الإمام علي بن أبي طالب، بل الأوثق والمشهور في التفاسير والروايات إن الآية نزلت في عبادة بن الصامت، ومجرى الآية الكريمة يتوافق مع حادثة عبادة أكثر من الإمام علي كما سيتضح فيما بعد.
هناك آيات تتحدث عن الولاية بمعاني مختلفة، منها أخرى تخص النبي إبراهيم مثلا في سورة المائدة / الآية 56 (( ومن يتولَ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)). وفي سورة الكهف/ 44((هنالك الولاية لله الحق وهو خير ثوابا وخير عقبا)) الولاية إذن لله. وفي سورة البقرة/257 جاء (( الله وليٌ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)) الولاية لله فيها أيضا. كذلك في سورة فصلت/32 (( نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة)). نستنتج من هذه الآيات الكريمة وغيرها ان الولاية لله ورسله وانبيائه وأولى الأمر والمؤمنين عامة، اما أن تفسر سورة المائدة/55 بشخص الإمام علي فقط! ففي ذلك إجحاف بحق بقية المؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهو أمر عسير لا يرتضيه الإمام علي نفسه.
كما أن الآية واضحة وصريحة تؤكد بأن الولاية لله ورسولة والمؤمنين بشكل عام وليس فيها تخصيص لأحد. لكن الشيخ الطوسي اعتبرها ” من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي” (مجمع البيان ج2/128) دون أن يفسرنا العلة في كلامه. ومن الغرائب أن لايعتمد النص القرآني الصريح وتعتمد الرواية حول تًصدُق الإمام علي بخاتمه! ويدعي البعض إن هذه الرواية وردت في الصحاح والسنن وهذا دَس وإفتراء. الحقيقة إن اي من كتب التأريخ القديمة ولا الصحاح والسنن والجوامع والمعاجم أشارت إلى هذه الحادثة التأريخية. وان تحدثت بعضه كتب التفسير عنها، فإنها كانت مجرد إشارات تتعلق بالتأويل فقط.
قال الإمام الحسين بن مسعود البغوي” روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود. مضيفا نزلت فيهم(( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)). الى (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا))، يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله. وعن جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام الى النبي (ص) وقال: يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا، فنزلت هذه الآية، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء. وقال المقصود (وهم راكعون)) بصلاة التطوع ليلا ونهارا. في حين قال أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم” أراد به علي بن أبي طالب، فقد مرٌ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه”. (تفسير البغوي).
وأوضح ابن كثير بأن عبارة((وهم راكعون)) هي حال، والركوع يعني الخضوع والإنقياد، وليس المديح لمن يزكي ماله وهو راكع! وحول المخصوص بأنه الإمام علي تحديدا قال” ليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجاله”. (تفسير إبن كثير2/76). وأشار الإمام الطبري بأن المقصود بالآية الكريمة هو عبادة بن الصامت. ونقل الطبري عن أبو كريب عن إبن إدريس عن أبيه عن عطية بن سعد قوله” جاء عبادة بن الصامت إلى الرسول(ص) وتبرأ إلى الله ورسوله من حلف بني قينقاع”. (تفسير الطبري). وعن إبن عباس إنها تعني” من أسلم وتولى الله ورسوله”. (المصدر السابق). وأشار الطبري بأن أهل التأويل إختلفوا في المعنى فقال بعضهم عُني به علي بن أبي طالب. وقال بعضهم عُني به جميع المؤمنين.
الغريب في تفسير الطبري إنه لم يتطرق إلى معنى(( وهم راكعون)) مع إنها مهمة! والله أعلم إن كان ذلك ناجم عن غفلة أو قصد! المهم في كلام الطبري ان الإختلاف لم يكن في الصريح وإنما في التأويل. والحقيقة ان مصادر الشيعة رغم تأويل الآية لأهوائهم، لكن في قول أبو جفعر محمد بن علي الباقر ما يتفق مع علماء أهل السنة. فقد سُئل إن كان المقصود في الآية علي بن أبي طالب تحديدا؟ فأجاب: هو من المؤمنين. أيضا أراد من كلامه عموم المسلمين وليس عليا فقط. (تفسير الطبري).
بلا أدنى شك أن تضارب الروايات يعني صعوبة الفرز فيما بينها مما يجعل الشك قائما حول صحتها مما يجعلنا في الحذر من الأخذ برواية دون غيرها سيما إنها تخص فترة مضى عليها (14) قرنا ولا يوجد ما يدعمها تأريخيا لا في السيرة النبوية ولا في أحاديث الصحابة. وهذا نموذج عن التضارب في الروايات. في رواية إبن عباس الأولى فسر الآية بأنها تعني” من أسلم وتولى الله ورسوله”. وفي رواية ثانية عن عن مجاهد عن أبيه عن إبن عباس أيضا فسرها” نزلت في علي بن أبي طالب”. وفي رواية ثالثة عن إبن عباس نقلها الضحاك ” كان علي بن أبي طالب قائما يصلي، فمر سائل وهو راكع، فأعطاه خاتمه، فنزلة الآية”. (تفسير إبن كثير). لكن ما يفند هذه الرواية، إن الضحاك لم يلق إبن عباس مطلقا.
عن ابن عباس رواية رابعة واضحة الصنع رواها الكلبي وهو متروك” خرج رسول الله (ص) إلى المسجد، والناس يصلون ، بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله (ص) فقال: أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم! قال:من؟ قال: ذلك الرجل القائم. قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع! قال: وذلك علي بن أبي طالب. قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك، وهو يقول :ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون”. لاحظ الرواية ركيكة جدا! فالرسول كما يبدو لم يؤم المسلمين خلال الصلاة! بل كان خارج المسجد، وهذه حالة غريبة. كما ان القول بأن المصلين كانوا في أوضاع صلاة مختتفة ( وقوف وقعود وركوع وسجود) حالة غير طبيعية، لأن الصلاة جماعة في المسجد توجب توحيد الحركات مع الإمام، وليس كل حسب مشيئته! كما أن أسئلة الرسول(ص) تُوحي كأنه تحقيق فيمن قدم الصدقة! والأسئلة مفبركة كما واضح في القول” وأي حال أعطاكه”؟ وفي رواية خامسة لإبن عباس أيضا” نزلت في المؤمنين وعلي إبن أبي طالب”! فأي من الروايات تصدق ومصدرها جميعا إبن عباس؟
ولأن كتب التفسير دونت وجمعت في نهاية الخلافة الأموية وبداية الدولة العباسية، فهذا يُصعب المهمة، ولكن بلا شك ان الرجوع الى أقدم كتب التفسير يمكن أن يعيننا في البحث، وتسليط الضوء على المسألة حتى ولو كان خافتا.
من خلال المعطيات التاريخية المتوفرة، يعتبر تفسير مجاهد (توفي سنة 102 هـ) هو أقدم تفسير للقرآن الكريم، ويليه تفسير ابن جبير، وقد نسبوا لغالب بن عبيد الله القول” سمعت مجاهدا يقول في قوله تعالى(( إنما وليكم الله ورسوله)) نزلت في علي بن أبي طالب. لكن عندما ترجع الى تفسير مجاهد وهو الأصل في المناقشة، لا تجد مثل هذا القول، فقد فسر الآيات 54ـ 56 بقوله (( من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)) قال: هم ناس من أهل اليمن”. واكتفى دون المزيد. (تفسير مجاهد/311). فهل غفل مجاهد القول بأنها نزلت في علي كما إدعوا؟
كما أن معنى الركوع في اللغة هو الخضوع والإنقياد، كأن يقال ركع فلان الى الله بمعنى خضع وتواضع أمام جلالته كما جاء في سورة ص/24 ((فإستغفر ربه وخرٌ راكعا وأناب))، وليس فقط إنحناء ظهر المصلي عند الصلاة، والآية الكريمة تفيد في هذا المعنى أكثر من بقية المعاني. كما ورد أيضا في الأشعار القديمة نفس المعنى. قال الشاعر:علك أن تركع يوما والدهر قد رفعه
ملاحظات أخرى
1. لو فرضنا جدلا بأن الآية نزلت في الإمام علي، فإنها تخص ولاية الإمام علي فقط! وليس ذريته من بعده، فتنكسر حلقة توريث الأئمة تلقائيا! وبذلك يخرج الرواة من حفرة، ليقعوا في بئر لا قرار له. لأن الإمامة بموجب هذه الدعوى غير قابلة للتوريث، لعدم وجود النص الصريح.
2. لو إفترضنا جدلا بما ذكرناه في الفقرة الأولى، فإن المقصود من الآية الكريمة الولاية الدينية وليس الخلافة، بمعنى الحكم. لأن الإمام علي نفسه أنكر رغبته في الخلافة. وهناك الكثيرمن الروايات الشيعية تفني عقيدة الولاية والوصية من اساسها. فقد ذكر الشيخ الطوسي” حينما سئل علي بن أبى طالب قرب وفاته بعد ما طعنه ابن الملجم من سيكون الإمام والخليفة بعدك؟ قال: ما أوصى رسول الله (ص) فأوصى، ولكن قال: (أي الرسول) إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم” (تلخيص الشافي2/372). كما قال الإمام الحسن في الرد على من قال بإمامة علي حسب حادثة غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه)” أما والله لو يعني النبي بذلك الإمارة والسلطان لأفصح لهم، ولقال لهم يا أيها الناس هذا والِ بعدي، والقائم عليكم بعدي، فأسمعوا له وأطيعوا. والله لو كان رسول الله عهد لعلي في ذلك، ثم تركه، لكان أعظم خطيئة”. (السيرة الحلبية3/276). عندما سأل الصحابة الإمام علي فيما إذا أوصى لمن بعده قال” لا والله لئن كنت أول من صدق به، لا أكون أول من كذب عليه، ولو كان عندي من النبي عهد في ذلك، ما تركت القتال عليه ولو لم أجد إلا بردتي هذه”.(السيرة الحلبية3/276).
3. ان كانت الولاية تعني الخلافة بموجب تفسير هذه الآية الكريمة، فهذا لا ينطبق على علي بن أبي طالب فقط بل على كل المؤمنين، فهل يصح أن يكون جميع المؤمنين خلفاء وأئمة؟
4. كيف تكون الزكاة أثناء الصلاة!؟ هذه إساءة بالغة للإمام علي، لأنها تعني عدم معرفته بأصول وقواعد الصلاة، وكان بإمكانه أن يومىء للفقير أن ينتظر لغاية إنتهائه من الصلاة.
5. لا يوجد إنسان بهذا المستوى من الغباء بالفروض الدينية حتى لو إفترضنا بأنه غير مسلم، كيف يمرٌ على المصلين وهم في صلاتهم خاشعين، طالبا منهم الزكاة! المنطق يقول ان ينتظرهم لغاية إنتهائهم من الصلاة، ثم يعرض حاجته لهم، ولم نسمع بمثل هذه الحالة في التأريخ الإسلامي.
6. في زمن النبوة كان الإمام علي فقيرا جدا، والفقير لا تستوجب منه الزكاة، والزكاة لها شروط ولا تمنح بهذه الطريقة. الزكاة تُقدم للفقراء، لا يطالبوا هم بها! وتشترط الزكاة الزيادة عن الحاجة الأصلية. كما ذُكر بأن الخاتم كان من الفضة، وهذا يفرض على المسلم أن يملك من النصاب حولا، والنصاب معناه أن يكون عند الإنسان مال يبلغ النصاب الذي قدره الشرع، والنصاب على الفضة مائتي درهم أي حوالي(595) غرام من الفضة النقية. والحول يستلزم التوازن بين حق الأغنياء، وحق أهل الزكاة. ويعني أن ينقضي على بلوع المال إثنى عشر شهرا بحساب الأشهر القمريةـ فيزكى المال بنسبة 2.5 % منه. كما أن الزكاة بالذهب والفضة تستلزم النماء عبر التجارة مثلا، وعلي بن أبي طالب لا يدخل في ضمن هذا الإطار.
7. لم تحدد بعض الروايات فيما إذا كان الخاتم صدقة أم زكاة، وهناك فرق بين الصدقة والزكاة. الزكاة فريضة على المسلم والصدقة ليست فريضة. والزكاة حددت على أشياء معينة كالذهب والفضة والزرع والإبل، في حين لم تحدد الصدقة بشيء معين. وللزكاة شروط كما أشرنا في النقطة السابقة وتتحد بفترة زمنية كالحول والنصاب، وهذا ما لا يشترط في الصدقة. كما حددت أوجه صرف الزكاة لأشخاص معينيين كالفقراء والمساكين وإبن السبيل والمؤلفة قلوبهم، في حين يمكن إعطاء الصدقة لمن لا تنطبق عليهم مواصفات الزكاة، حيث يمكن إعطائها للميسورين والكسبة والكفار والمشركين. وفي حالة وفاة من وجب عليه الزكاة من المسلمين، فعلى الورثة أن يؤدوها من ماله وتركته، وهذا ما لا يستوجب في الصدقة. مانع الزكاة يترتب عليه الذنب، وهذا ما لا ينطبق على الصدقة. علاوة على أمور أخرى.
لذا فإن تقديم الإمام علي خاتمه للفقير ـ إفتراضا ـ لا يعتبر زكاة البته، بل هو صدقة، ولذلك لا تنطبق عليه الآية الكريمة لأنها تتعلق بالزكاة وليس الصدقة. والله أعلم.
المصادر.
القرآن الكريم.
تفسير الإمام مجاهد بن جبر. تحقيق د. محمد عبد السلام أبو النيل. دار الفكر الإسلامي. مصر. ط1 1989).
تفسير مجمع البيان، للطبرسي، تحقيق وتعليق: لجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين، الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-بيروت – لبنان، الطبعة الأولى، 1415 هـ- 1995م.
تفسير إبن كثير. لإسماعيل بن عمر الدمشقي/ 8 أجزاء/ دار طيبة 2002
جامع البيان عن تأويل آي القرآن(تفسير الطبري). محمد بن جرير الطبري. تحقيق محمود محمد شاكر. دار المعارف . مصر
معالم التنزيل في تفسير القرآن(تفسير البغوي). الحسين بن مسعود الفراء البغوي. دار أحياء التراث العربيز بيروت 1420 هـ.
إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون (السيرة الحلبية). علي بن إبراهيم بن احمد الحلبي. دار الكتب العلمية. بيروت. 2010
تلخيص الشافي. الشيخ محمد بن الحسن الطوسي. تحقيق السيد حسن بحر العلوم. طبعة النجف الأشرف