وصفت أوساط لبنانية أمنية وحزبية ارتكابات قيادات في “حزب الله” وأفراد عائلاتهم من سرقات وتزوير وخطف وادارة بيوت الدعارة والمخدرات وألعاب القمار ومن اغتيالات مدفوعة من الداخل والخارج بأنها “روائح نتنة تزكم الأنوف تعود بغالبية قيادات وعناصر هذا الحزب إلى الماضي القريب الذي كانوا فيه مجرد عصابات سرقة وسطو وتهريب ونشل قبل ان تحتضنهم ايران وتجذبهم إليها بإغراءات مالية كبيرة”.
وقالت الاوساط ان “هذه السبحة انفرط عقد حباتها من التزوير واستقدام الأدوية الفاسدة التي يتزعم عصابتها شقيق الوزير محمد فنيش ثم سرقة السيارات وتزييف اوراقها وارقام محركاتها على يدي شقيق نائب الحزب حسين الموسوي المدعو حاتم الثاني بعد شقيقه الثالث الفار من وجه العدالة هشام لتورطه في تصنيع وبيع حبوب الكبتاغون المخدر وأصناف مخدرة اخرى”.
وكشفت الأوساط الامنية ل¯”السياسة” عن أن عشرات المقربين من الامين العام لحزب الله حسن نصر الله واقربائه واقرباء زوجاته وابناء عمومة نائبه نعيم قاسم وشبيحته وعناصر مرافقة نواب الحزب في البرلمان اللبناني, “يديرون شبكات تزوير شهادات جامعية وشهادات سوق سيارات, إضافة إلى تزوير شهادات طبية وامنية وعسكرية تخول أعداداً من عناصر الحزب دخول الوظائف الحكومية والعامة, وكذلك شبكات لسرقة السيارات من بينها شبكة حاتم الموسوي التي تم اعتقال أفرادها إلا هو لأنه فر ولجأ إلى حماية أخيه في الحزب, وشبكات سرقة بطاقات الائتمان والهواتف النقالة والسطو على المحلات التجارية ومحلات الذهب والهواتف والكهربائيات والالكترونيات, ومن ثم إدارة شبكات دعارة سرية من عشرات النساء والفتيات اللبنانيات والسوريات والعراقيات اللواتي تقطعت بهن سبل الحياة واضطررن الى مزاولة هذه المهنة التي تحميها قيادات في “حزب الله” أو ان بعض عصاباتها تجبرهن بالقوة على هذه المزاولة, فيما قيادات اخرى تتقاسم اضخم عمليات تهريب المخدرات من هيرويين وكوكايين وأصناف اخرى وخصوصا حبوب الهلوسة, التي تأتي بها من إيران المشرفة على زراعة القنب في افغانستان وعلى إنشاء عشرات من محطات التكرير في اراضيها لتحويله الى هيرويين, فيما مواد الكوكايين تصل الى عصابات الحزب من دول اميركا اللاتينية التي لها وجود بارز فيها”.
وقالت الاوساط الامنية ان اجهزة امن الدولة واجهزة مكافحة الممنوعات “لم تتمكن حتى الآن من اعتقال متهم واحد من عصابات “حزب الله” في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مناطق البقاع والجنوب إما لإخفائه في احد المربعات التابعة للحزب وإما تحدياً للدولة لإثبات غلبة الدويلة الايرانية على الدولة اللبنانية”.
وأكدت الاوساط الحزبية اللبنانية, استناداً الى حسابات مصرفية سرية في لبنان وبعض الدول العربية وأوروبا, أن “ما لا يقل عن أربعين قيادياً ومتعاطيا بالتجارة والتهريب في “حزب الله” هم الان من اصحاب ملايين الدولارات, فيما هناك أكثر من ألفي عنصر من الصفين الاول والثاني باتوا يمتلكون عقارات شاسعة في مختلف مناطق لبنان وخصوصاً البقاعين الغربي والاوسط والمناطق الساحلية من بيروت الى صور, وفي بعض انحاء جبل لبنان المسيحي والدرزي”.
وكشفت الاوساط الحزبية معلومات استخبارية عربية واجنبية معروفة من الاجهزة الامنية اللبنانية عن ان “نصر الله يمتلك ثروة تقدر بثلاثين مليون دولار ونائبه نعيم قاسم يمتلك ثروة تتجاوز العشرين مليوناً, فيما بعض نواب ووزراء الحزب لا تقل ثروة الواحد منهم عن ثلاثة ملايين دولار, كما أن معظم استثماراتهم الضخمة تذهب الى العقارات المبنية والابنية الضخمة والسوبر ماركتات وتجارة الدواجن والاغنام, حيث ذكر تقرير اسرائيلي استخباري ان بعض كوادر “حزب الله” يشتري لاسرائيل آلاف رؤوس الاغنام ثم يقوم برعايتها في المناطق الملاصقة للخط الازرق ما يسمح للتجار اليهود بواسطة الجيش العبري بعبور الحدود وسوق تلك الاغنام الى الداخل الاسرائيلي”. السياسة الكويتية