بسام يوسف: وصلت إلى السويد في نهاية شهر تشرين الثاني عام 2014، وفي اليوم الثالث لوصولي اصطحبني موظف من دائرة الهجرة لاستكمال بعض الاجراءات الادارية، ولتعريفي على بعض الاماكن الاساسية في المدينة مثل المولات ومركز المدينة ومكتبتها و..و.. ومن ضمن الاماكن التي اخذني اليها كانت المدرسة التي سأتعلم فيها اللغة السويدية.
في مدرسة اللغة فوجئت بعدد السوريين، كان الوقت وقت استراحة بين درسين والكافتيريا المخصصة للاستراحة ممتلئة حتى آخرها، وبكل تهذيب قال لي الموظف سأتركك لمدة ربع ساعة لعلك تتعرف على أحد من بلدك ، سيكون من الأفضل أن يكون لك أصدقاء من بلدك هنا.
اقتربت من طاولة يجلس عليها مجموعة من الاشخاص، كانت لهجتهم السورية واضحة ، سلمت عليهم وأخبرتهم أنني وصلت حديثا الى هنا وسألتحق بالمدرسة بعد فترة فسارع أحدهم إلى سؤالي فورا:
– معارضة ولا موالاة ؟.
لم أكن أتوقع السؤال لكنني أجبته بلا تردد:
– معارضة طبعاً.
بدا التأفف واضحا على وجوههم، أدركت أنني اخترت الطاولة الخطأ، لكنني بصراحة لم أكن أتوقع ذلك أبدا، ولم أرغب أن أفتح معركة في لحظاتي الأولى فاكتفيت بالقول أننا سوريون أولا والاختلاف أمر طبيعي .
غادرت يومها، ومن ثم التحقت بالمدرسة وكنت ألتقي بأفراد المجموعة، لكن بدون مجاملتي الأولى لهم، كنت في أي حوار معهم أتطرف إلى حد اتهامهم، وهكذا انحصرت علاقتنا بالتحية إذا كان لامفر منها.
منذ عدة أيام استوقفني أحدهم فجأة، سلم بحرارة فنحن لم نعد نلتقي بعد أن أنهينا مدرسة اللغة إلا صدفة، ثم قال لي:
ممكن اسألك سؤال ..؟.
قلت له : طبعا تفضل .
قال لي : سمعت أن السويد قد تعيد قسم من اللاجئين السوريين، والأغلب أن يتم إعادة المؤيدين، هل تعرف شيئا عن هذا الموضوع ..؟.
قلت له : بصراحة ليس لدي أي معلومات تخص هذا الأمر، لكن لماذا أنت قلق من احتمال عودتك إلى سوريا ..؟.
قال لي: بشرفي إذا رجعونا ليقتلنا النظام .
قلت له: لكنك مؤيد له ؟!.
قال لي: هاد النظام بيعرف مؤيد ولا معارض .. ؟؟ بشرفي ليعتقلوني من المطار ..
قلت له: لاتقلق بيوقفوك كم ساعة وبعدين بيطالعوك بس عرفوا انك مؤيد .
نفخ بحرقة ثم قال : الله وكيلك ممكن موت تحت التعذيب قبل ما يعرفوا اني مؤيد.
قلت له: قلك شغلة وما تزعل ؟؟.
قال : تفضل.
قلت: مو الغريب هاد النظام … هاد النظام سافل وقاتل ومجرم من يوم يومه، الغريب انتو اللي بتأيدوه … ماعم اعرف نوع الفصام اللي عندكن.
استأذنته ومشيت …. لم أكن قادرا على الشماتة ..كنت حزينا إلى حد القهر.
Bassam Yousef
طالما أن نظام الأسد يقاتل الشعب السوري وليس اسرائيل فسوف يتلقى الدعم المستمر من الدول العظمى أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا. رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون سمح للبريطانيين المسلمين بالذهاب الى ليبيا لقتال القذافي ومنعهم من الذهاب الى سوريا لقتال الأسد. حافظ الأسد المنتمي للمعسكر الشيوعي أرسل إبنه بشار الى المعسكر الرأسمالي في بريطانيا لإكمال دراسة الطب التي لم تكن سوى ذريعة للتغطية على مهمه بشار الحقيقية وهي التدريب لدى المخابرات البريطانية. بوتين الذي ترأس المخابرات الروسية “كى جي بي” هو أيضاً تدرب في بريطانيا لدى المخابرات البريطانية، والخميني كذلك دربته المخابرات البريطانية أثناء إقامته في فرنسا لكي يقود مخطط تدمير العالم العربي. الخميني بعد عودته الى ايران بدأ المخطط بغزو العراق وقامت اسرائيل بتزويده بالسلاح “ايران-كونترا” وأعلن الخميني أن العلم الايراني سوف يُرفع في العواصم العربية بغداد ودمشق وبيروت وعمان والقاهرة والرياض وصنعاء