الديموقراطية ليست مجرد شعارات وخطب لكنها ممارسة وثقافة, لقد مرت علينا فترة هي الأسوأ في تاريخ مصر , لكنها كما أزهرت ما في الشخصية المصرية , هي كذلك أظهرت أجمل وأثمن مافيه .
مصر الان تنادي أبناءها وتحسهم على ان يظهروا معدنهم الحقيقي , وكما فعل المصريون في الخارج وقالوها كلمة واحدة , وفيها كل المعاني , نعم للسيسي , ولا للإرهاب الأسود , نعم لإستقرار مصر وأمنها , نعم للتنمية والنهوض من عثرة الإخوان .
لقد ضاع من عمر شبابنا ثلاث سنوات , واهدرت طاقات وأريقت دماء , لأننا وكما نعرف جميعا سكتنا على قضية تزوير الانتخابات ,وبإعلان نتيجة تجافي الحقيقة , وقتها كان الفريق شفيق هو الحق بالرئاسة , وضاع الحق بسبب التباطؤ المتعمد .
لكن الرجل ضرب مثلا عظيما للتضحية وانكار الذات حينما لم يشعلها حربا وخرج مجروحا مهزوما بفعل الخيانة , وعمل وهو خارج مصر على دعمها وتوطيد علاقاتها , والآن اعلن الرجل بكل نبل دعمه الكامل للمشير السيسي .
وليس وحده من ساند الرجل , عائلة ناصر , الرمز والشموخ وقصة الحب الخالد بين الشعب وحلمه , هه العائلة اعلنت بالكامل دعمها للسيسي مؤكده انها باختيارها تضع الأمور في نصابها الصحيح .
وقبلهم شاعر الثورة لي الهب مشاعر الشباب بكلماته والحان شريكه الأبدي الشيخ إمام , نعم لقد اعلنها الفاجومي قبل موته انه يختار السيسي لأن فيه صلاح الوطن .
والمثلة كثيرة , ولكن اضرب مثالاُ لمن يتشدقون بحرية الغرب ونزاهتهم وتجربتهم الديمقراطية التي يسبقنا بمئات السنين الضوئية .
حدث بالفعل
فى فرنسا أن أخفق مرشح اليسار ” جوسبان ” فى الوصول إلى جولة الإعادة مع مرشح اليمين
” شيراك ” , وكانت الإعادة بين اليمين يمثله شيراك واليمين العنصري المتطرف ويمثله جان ماري لوبان كان الاختيار ليس بين يمين ويمين متطرف ولكن بين الجمهورية ” بكل ما تعنيه من قيم ومبادئ وبين أعدائها وكان أن صوت اليسار وكل القوى السياسية مع اختلافها لصالح الجمهورية .
هكذا تدار الأوطان , هكذا نغلب مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية , ولقد ضرب لنا البعض أمثلة عظيمة – كما ذكرنا آنفا- واليوم هو يومنا الذي نقف فيه مع أمنا الغالية مصر .
مصر في انتظاركم لاتخذلوها .
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com