قبل يومين وتحديدا السبت 11/11/2017 وإثناء متابعتي لمقابلة بقناة
LTC
المصرية بحوالي العاشرة مساءا, المقابلة تضم المستشار/ أحمد عبده ماهر وفي الإتجاه الآخر, أحد أعضاء البرلمان المصري, الذي رفع بتوقيعه بمعية 60 برلماني مصري, قاموا بتقديم مقترح قانون الى مجلس الشعب المصري, قانونا يحرم الإساءة لرموز مصر الأحياء منهم والأموات, ويضم القانون عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين 5-7 سنوات سجن بالإضافة الى غرامات مالية كبيرة!!؟؟
لن تتخيلوا كم كنت ممتعضا ومتقززا لمجرد سماعي لتقديم هكذا قانون تافه !!, من عقليات أعضاء البرلمان المصري, وقد وصلوا الى مستوى متقدم من الضحالة والتفاهة والخواء الفكري!! وكيف يحاولون تكريس عبادة البشر الأحياء منهم والأموات؟؟ بحجة الحفاظ على آلهتهم ورموزهم البشرية!!؟؟ تكميما للأفواه وتقييدا للحريات!!؟؟
قبل 60 سنة من الآن, كانت الصين في مرتبة متخلفة بالنسبة لما وصلت اليه مصر حينها من إقتصاد قوي وعلوم وتقدُم, تفاخرت بها الأمم وكانت مصر حينها هي النموذج والأسوة الحسنة لباقي الدول العربية مجتمعة, بلا منازع أو منافس…
أنظروا لحال مصر اليوم بالمقارنة مع الصين مثلا!! أين هي الصين ( لأكثر من مليار نسمة ) التي وصلت الى دولة إقتصادية عُظمى وتقدمها في كل المجالات العلمية والإنسانية !! وكيف هو وضع مصر اليوم ( ذات التسعين مليون نسمة )!؟ مصر أصبحت تستجدي وتشحت وتتسول المساعدات والإغاثاث والمعونات عن طريق رئيسها السيسي ( والذي يحرم المساس برمزهم السيسي بموجب القانون المُستحدث الجديد ) ويستجدي من آل سعود وآل نهيان!؟ وتستجدي مصر القروض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي!! بعدما أستفحل الفساد كالسرطان وينخر في جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية والدينية والقضائية والمدنية؟؟ وأصبحت مصر بالحضيض.. بلا منافس أو منازع !! وأكثر ما يمكن وصفها اليوم وما وصلت اليه, هو التشبيه بها بمقارنتها بالنظام القمعي الكهنوتي الظلامي الآل سعودي المتخلف!!؟؟
فلا نستغرب أن يخرج لنا برلمانيوا مصر الضحلاء الخاوين التافهين, ليستصدروا للشعب المصري, قانونا يمنع الإساءة فيه لآلهتهم الرموز الأحياء والأموات!؟ قمعا للعلم والحريات وتكميم الأفواه والملاحقات والسجون والتعذيب!! لكل المفكرين والعلماء والمجتهدين المصريين!!؟؟ ولا نستغرب أن نجد علماء وباحثوا ومفكروا مصر.. يا أما قابعون بسجون مصر أو هاربون خارج مصر.. بسبب هذه القوانين الأكثر من تافهة تُفرض من برلمانيي مصر على الشعب المصري المستكين والمُستضعف..
فتعسا لبرلمانيين لا يصل فكرهم ووعيهم لأبعد من أخمس قدميهم.