اشار مسؤول غربي لصحيفة “النهار”، الى انه نتيجة مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين المعنيين بملف الأزمة السورية، تبين إدارة الرئيس باراك أوباما تتفق مع الكثير من الدول الغربية والإقليمية على أن نظام الرئيس بشار الأسد يزرع بذاته بذور تفككه وإنهياره وسقوطه إذ أن عملياته العسكرية تدمر الدولة والمجتمع من غير أن تقضي على الثورة الشعبية، والتصعيد الحربي المتواصل لن يقود النظام إلى النصر إذ انه ألحق ويلحق الكوارث بسوريا وشعبها بطريقة لم يعرفها أي بلد عربي آخر مما يمنع هذا النظام من أن ينتصر فعلاً ويحكم البلد مجدداً خصوصاً أنه يريد إنجاز مهمة مستحيلة هي القضاء على شعبه المحتج وعلى مطالبه المشروعة وليس تقديم التنازلات الجوهرية المطلوبة من أجل حل الأزمة سياسياً وانقاذ البلد”.
وأضاف: “يردد أوباما في لقاءاته مع عدد من الزعماء الاقليميين والغربيين ان سوريا باتت أنقاضاً وركاماً وان نظام الأسد يتحمل المسؤولية الأولى عن هذه المأساة الاستثنائية وانه فقد شرعيته الداخلية والاقليمية والدولية وليست لديه القدرات والامكانات لوقف الحرب وضمان استقرار سوريا وأمنها واعادة بنائها وتوحيد شعبها مجدداً وانجاز المصالحة بين مكوناته”.
وذكر المسؤول الغربي أن “الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي يدرك تماماً أن الهدف الرئيسي للعملية التفاوضية بين النظام والمعارضة هو نقل السلطة إلى نظام جديد ديموقراطي تعددي وليس الحفاظ على نظام الأسد”.