طلال عبدالله الخوري 6\3\2015 مفكر دوت اورج
أرسل ” المؤتمر المعمداني الجنوبي: أحد أقوى التجمعات الدينية المسيحية في أمريكا برسالة إلى الرئيس الاميركي ” باراك أوباما” جاء فيها: “خذ الإجراءات الضرورية لوقف استغلال وقتل الرجال والأطفال والنساء قبل أن يطلب العالم من بلدنا التحرك وإنهاء ما يحصل.”
وقال القس “روني فلويد” في مقابلة مع ال “سي ان ان” : “نحن مقتنعون بأننا في لحظة فاصلة ونحن نطلب بتواضع من الرئيس أخذ زمام القيادة بشكل قوي وحازم من أجل دفع العالم لبذل أقصى جهد ممكن من أجل إنهاء أزمة داعش, … دورنا في المؤتمر ليس إعلام الرئيس بما يجب أن يفعله، ولكن علينا بذل جهودنا من أجل حماية حرية الاعتقاد لكل إنسان في أمريكا والعالم. الحرية اليوم تُنتهك وهناك من يفقد حياته. بالنسبة لنا أتباع المسيح فإننا نؤمن بأننا سنقف جميعا أمام الله لنحاسب على أعمالنا، ونحن لا نريد أن نقف في ذلك اليوم لنقول بأننا التزمنا الصمت ولم نبح برأينا … نحن لا صلة لنا بالطريقة التي سيتبعها الرئيس من أجل تحقيق هذا الهدف، هذا الأمر من مسؤولية الرئيس وقادة بلدنا، يمكننا استخدام الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، ولكن إذا احتجنا إلى الحرب فليكن. فالحكومة تهدف إلى خدمة الناس الذين يتصرفون بطرق الخير والصلاح، وكذلك معاقبة الأشرار.” انتهى الاقتباس.
تعليقنا: اعتراضنا الوحيد على كلام القس ” روني فلويد” هو اقحام النصوص الدينية لتبرير الدعوة للحرب, فلو قال كل ما قال من دون اقحام يسوع والله, لما اعترضنا قط, وهذا يؤكد ما كنا نقوله دائما, بان النصوص حمالة اوجه وكل انسان يستطيع ان يحمل اي نص ما يريده بسهولة كما يفعل شيوخ الاسلام وكذلك الامر بالنسبة لشيوخ المسيحية, ولا احد يقول لنا بعد الآن بان هناك نصوص سلمية واخرى ارهابية, فنحن نؤكد مرة ثانية بان النصوص هي “منتج سياسي-اقتصادي” بامتياز وهي عبارة عن وعاء تستطيع بقليل من الجهد, عندما يكون لديك المال والسلطة, ان تضع بها ما تشاء من معاني سلمية كانت او ارهابية, اي انه بقليل من الجهد نستطيع ان نجعل من القرآن دين مسالم, وبقليل من الجهد ايضا نستطيع ان نجعل من الانجيل دين ارهابي … والتاريخ يقول لنا بان بحور من الدماء تم اراقتها بسبب الحروب الدينية بالعصور الوسطى في اوروبا, وعندما لم يبق لدى الحكام ورجال الدين اتباع لكي يحكموهم ويتسلطوا عليهم دينيا وسياسيا, فقط عندها قرروا ان يفصلوا بين الكنيسة والدولة, “ليس حبا بعلي” وايمانا بضرورة فصل الدين عن الدولة, ولكن لان 400 مليون مسيحي قتلوا في هذه الحروب ..؟
والإسلام دين ارهابي الان فقط لان الولي الفقيه وخادم الحرمين والسيسي وبشار الاسد والازهر ارادوه كذلك, وضخوا مليارات الدولارات لبناء المدارس الدينية والبنية التحتيه والخدمات من اجل تدريس ونشر الوجه الارهابي للاسلام, لغاية بنفس يعقوب نرى اثارها الان على الارض!.. والسؤال الحيوي الذي يطرح نفسه الأن على خلفية الحروب الدينية التي تدور رحاها في منطقتنا بالشرق الاوسط, هل يحتاج المسلمون الى 400 مليون ضحية لكي يستوعبوا درس العصور الوسطى الاوروبي ويفصلوا الاسلام عن الحكم؟؟
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: الرجل لم يقحم أية لتبرير دعوة لأتباعه ، فهو هنا يقر حقيقة إيمانية وهى أن لكل حساب يوم الحساب وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وهو بهذا يريد التذكير بخطورة السكوت عن الحق ؟
٢: أتريد من الرجل السكوت على جرائم المسلمين ( دواعش وحوالش ) بحق إخوانهم أصحاب الحضارة والارض ، علما أن الرجل لم يطلب شيئا لنفسه ولإخوانه في العقيدة والدين ، فكل ما طلبه إحقاق الحق وإنصاف المظلومين ؟
٣: على الكل خاصة في هذه الأيام أن يكونوا شجعان في قول الحقيقة وذالك بضع النقاط فوق الحروف خاصة من يدعون أنهم متنورين حتى يبان الغث من السمين ، سلام ؟
نشكر الزميل والكاتب المتألق على التفضل بالتعليق واغناء المادة ونحن نعتقد بان هناك تقارب كبير في وجهة النظر مع المادة
كل الاحترام