بقلم: عبد الهادي كاظم الحميري – 20-10-2015 | (صوت العراق)
ـــ يتفق الأمريكان والروس على أن تكون لغة التخاطب واحدة بين طياري البلدين (اللغةالانكليزية) تفاديا للتصادم أو الاشتباك عند تنفيذ طائرات البلدين لمهامها فوق أراضي أولاد عدنان وأولاد قحطان .
ـــ يفرح طياروا البلدين كثيرا بهذا الاتفاق ويتطلعون الى التعارف وتبادل النكات وتكوين الصدقات .
طيار الأف 16 ينادي: منو الرفيق إيفان ؟
طيار السوخوي 34 يجيب : لا يا مستر أنا نتاشا
نتاشا !!! أنا جو ,الله يحفضج نتاشا سويلي طريق بس أروح أذب ذني عل داعش وأرجعلج .
طيب جو أنا رايحة اوزع العندي على النصرة وجند الشام وموعدنا هنا بنفس المكان.
ينطلق جو بسرعة البرق وهو يحلم بنتاشا ويغني مع نفسه : نتاشا لو صرتي طير وطرتي …. لأصعدلك بجبد السما لوصرتي
وتنطلق نتاشا هي الأخرى بسرعة البرق وقد سحرتها عذوبة كلام جو وتخيلته فارسا جميلا ممشوق القامة وهي تغني مع نفسها : سير يحلو المعاني يمي ولا تبالي … دونك لخلي الفشك كالرمل هيالي .
ينفض كل منهما حمولته ويعود بضعف سرعة الصوت الى مكان اللقاء يخفق جو بأطراف أجنحته تحية لنتاشا وترد نتاشا التحية برقة بأطراف أجنحتها .
يقول جو لنتاشا : العرب حلفاؤنا في الاسفل قد يعتبرون لقائنا خلوة وهذا حرام عندهم .
ترد نتاشا : لنصعد معا الى حدود الغلاف الجوي حيث لايرونا . يدير كل منهما مقدمة طائرته نحو السماء ويأخذان وضعا مقابلا للآخر ويصعدان .
عند حدود الغلاف الجوي يتذكران أن عليهما العودة السريعة الى قواعدهما تقول نتاشا لجو : أخذ سيلفي ودزليا على البلوتوث وسأفعل نفس الشيء .
جو مستغربا : عندكم هذي الشغلات مثلنا ؟
نتاشا :انت نسيت إحنا كنا عيال بيت بعد البرسترويكا .
بعد النزول من الطائرة تقدم نتاشا التحية الى آمر سربها وتقول: المهمة انجزت سيدي وتسأل سيدي كيف حال أصدقائنا واعدائنا اليوم على ارض سوريا الصديقة ؟
يرد الآمر أنا في الحقيقة لاأفهم شيئا عما يجري فالذابح والمذبوح منهم يصرخ الله أكبر.
ونذكر أخيرا من جانبنا بما قاله ابراهيم اليازجي قبل 100 عام :
انهضوا واستفيقوا أيها العرب … فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب .