من يعرف عدد الخطابات التي ألقاها القادة والزعماء العرب حول تحرير فلسطين، ومناسباتها وفحواها منذ اغتصابها حتى الآن، أو عدد سكان الصين وأسمائهم الثلاثية.
أو عدد الأوسمة التي يحملها هؤلاء القادة والزعماء، ويحرصون عليها، ويعلقونها حتى وهم ذاهبون إلى دورات المياه؟
ثم لماذا تكثر هزائمنا وتكثر أوسمتنا؟
ما هو العدد الحقيقي لمن تبقى من الثوار العرب الحقيقيين “أحياءً” فوق الأرض وتحتها؟
من هو الشاعر القائل: سجّل أنا عربي؟ وماذا سيسجل؟ وأين؟
كم كان عدد الدول العربية أيام المد الرجعي والشعوبي والانعزالي؟ وما هو عددها الآن؟ وكم دولة داخل الدولة؟ وكم مدينة داخل المدينة؟ وكم حارة داخل الحارة؟ وكم طائفة داخل الطائفة؟ وكم حزباً داخل الحزب؟ وكم جهاز تنصت داخل كل جدار؟ وكم عميلاً داخل كل عميل في زمن المد الوحدوي، والنقاء الثوري، والتلاحم مع الشعوب والجماهير؟
ما هو عدد الدول التي مازالت تحترمنا؟
وكل من يعرف الجواب، له ولعائلته خيمة مغطّسة بالشكولا، ينصبها حيث يشاء في ربوع هذا المخيم الممتد من المحيط إلى الخليج!