على باب سوبرماركت عويكة في شارع الاميركان باللادقية ، و بعد انتهاء احد المليونيات ” العفوية ” في اول ايام الثورة ، وقف شب مراهق راجع من المسيرة و حامل بإيدو يافطة خشبية لصورة بانورامية فيها الامام علي من جهة و صورة السيدة العذراء من جهة تانية..
لفتلي نظري هالمشهد المقزّز، و اقريت الرسالة اللي عم يحاول النظام من بداية الثورة توصيلها للعالم بشكل عام ، و للمسلمين السنّة بشكل خاص..
تحالف ما يسمى بالأقليات في وجه ما يصفونه بالأكثرية ..
اقتربت على هالولد و سألتو ببلاهة بشّارية:
– دخلك هالسيدة اللي بالصورة مع الامام علي و اللي حاملها مين بتكون؟؟
نظر فيني نظرة استغراب من جهلي ، انربط لسانو لثواني لحتى يصحى من صدمة سؤال هالأحمق اللي ما بيعرف مين بالصورة ، هز راسو بطريقة هندية اربع خمس مرات قبل ما يتلفّظ بالجواب ، رمقني بنظرة استحقار اثناء خروج الرد من لسانو ، و نطق اخيراً بلهجة قروية :
-لعمى ما أجهلك.. هيدي مريم العدرا اختو للمسيح..
طيّب معلم شكراً عالتوضيح، و أعذر جهلي و ندمان ما بقا عيدا..