أمر ما مريب يحصل في صفوف عدد من القياديين والعسكريين العائدين من معارك حلب في سوريا، حيث وبشكلٍ مفاجيء يُنقل هؤلاء إلى المستشفات ليدخلوا بعدها في حالةٍ صحيةٍ حرجة لا تدوم أيام معدودة حتى يفقدون حياتهم اثرها وينعيهم حزب الله على أنهم توفّوا جراء مرضٍ عضال!.
هذا واقع الحال الذي تشهده مستشفى الشهيد راغب حرب التي يديرها الهلال الأحمر الإيراني في منطقة تول – النبطية. المستشفى كانت قد شهدت ثلاث حالات مماثلة حتى اليوم. الأولى إفتتحها القيادي الميداني، سمير عواضة، (أبو علي النقيب) الذي توفي بعد أيام من دخوله المستشفى بعد أن كان يعاني من حالات شبيهة بالتسمم، تبعه وعلى مسافة أيام، القيادي في المقاومة وأحد أبناء الرعيل الأول، الحاج إسماعيل زهري، الذي توفي في المستشفى ذاتها وبنفس العوارض والمرض، وفق ما تؤكد مصادر طبية لـ”ليبانون ديبايت”، فضلاً عن حالة ثالثة تمكث تحت العناية الألهية، وعدد آخر أيضاً.
حزب الله المتكتم كالعادة عن أمور يعتبرها “معلومات عسكرية”، يؤكد تقاطع المعلومات لـ”ليبانون ديبايت”، أن مجموعات تابعة له تعرضت لقذائف غاز سامة خلال وجودها على محاور غرب حلب. ما يعزّز هذه الفرضية، أن المجموعة التي يتناقص أفرادها بهذا الشكل، كان يعمل أفرادها على جبهات حساسة كمستشارين عسكريين يقودون فرق تابعة للجيش السوري، وهي أعيدت على وجه السرعة قبل أسابيع قليلة، لتواجه تحولاً في الحالة الجسدية التي واكبها عملية ضعف سريعة وعوارض تسمم وتآكل لكريات الدم الحمراء، وهو ما يدفع الطاقم الطبي للإعتقاد أن هناك غاز ما تم إستنشاقه كي يؤدي إلى حالات وفاة سريعة وإنهيار سريع بوظائف الجسم”.
وما يعزز هذه الفرضية، هي تعمد المسلحين إستخدام هذا النوع من السلاح على جبهات حلب كلما إستدعت الحاجة، حيث أن هناك معطيات تؤكد إستخدام أسلحة ذات تركيبة كيميائية لأكثر من ثلاثة مرات وبشكلٍ واسع، لعل أبرزها قصف منطقة خان العسل التي سقط فيها يومها العشرات من جنود الجيش السوري ما دفع الأمم المتحدة لأن تقرّ بإستخدام المجموعات المسلحة لاسيما جبهة النصرة، لأسلحة محرمة دولياً.