في مضايقة لا انسانية جديدة تفرضها القوات العراقية
مرضى مخيم ليبرتي لهم الحق في مراجعة مستشفى واحد فقط كل يوم
موظفو اليونامي وفي انتهاك صارخ للمعايير الانسانية يريدون من السكان التكيف على هذه القيود الجائرة ويتفقون كل يوم على حذف عدد من المرضى بينهم من التوجه الى مستشفى
أخذ الحصار الطبي الاجرامي ابعادا أكثر خطورة مع فرض ممارسات تعسفية ممنهجة لمضايقة جائرة جديدة على ليبرتي. اضافة الى جميع المحدوديات والمضايقات السابقة ووضع العراقيل اليومية أمام نقل المرضى الى مستشفى، تقوم القوات العراقية منذ فترة بنقل المرضى الى مستشفى واحد فقط. وبذلك كل يوم يفقد عدد من المرضى المصابين بالامراض المستعصية مواعيدهم الاختصاصية والعاجلة حيث تتفاقم حالتهم المرضية.
يوم الاربعاء 15 تشرين الأول/ أكتوبر أجبرت القوات العراقية المرضى على تبديل مترجميهم وممرضيهم ثلاث مرات وأخروهم في مدخل المخيم لمدة الساعة ونصف الساعة، بالاضافة الى منع احد المرضى وهو عشية فقدان بصره، من نقله الى مستشفى خاص للأعين. رغم انه ، كان قد أخذ موعدا لهذا المستشفى والطبيب الخاص وببذل مساعي كبيرة بعد فترة طويلة. الا ان القوات العراقية وبذريعة انه لايجوز للمرضى الذهاب الى مستشفى الا مستشفى واحد، منعوه من الذهاب الى المستشفى المذكور والغوا بذلك موعده عمليا. وكانت القوات العراقية قد منعت نقل هذا المريض الى المستشفى الاسبوع الماضي ايضا. وكان من المقرر ان يحقن الطبيب دواء خاصا يوم أمس في عيونه بحيث عدم حقن هذا العلاج سيؤدي الى فقدان بصره. وقد تم تنسيق ذهاب هذا المريض والمرضى الآخرين الى مستشفيين اثنين مع مراقبي اليونامي قبل عدة أيام.
مع أن موضوع منع نقل المرضى الى مستشفيين اثنين قد طرح خلال الأسابيع الأخيرة مع اليونامي عدة مرات، الا ان مراقبي اليونامي التابعين لقسم حقوق الانسان قد طلبوا من المرضى والسكان خلال توصية مثيرة يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر بالانصياع الى المضايقات الاجرامية الجديدة التي يفرضها الطرف العراقي وان يحدد السكان هم أنفسهم من الذي يجب ان يذهب الى مستشفى من عدمه. ويعتبر ذلك انتهاكا صارخا لمعايير حقوق الانسان والمعايير الانسانية وتواطأ فعلا مع اولئك المجرمين الذين سببوا في وفاة 21 مريضا بطريقة الموت البطيء. ان توصية اليونامي بقبول هذه المضايقة تعني ان يبقى السكان في انتظار لعدة أشهر حتى يصل دور مريض وهو عشية فقدان بصره أو مريض مصاب بالسرطان الذي يصارع الموت، وحتى اذا وصل دوره سيبدأ وضع العراقيل والتأخيرات المتعمدة من قبل القوات العراقية.
وفي عمل لا انساني آخر يوم الخميس 16 تشرين الأول/ أكتوبر منعت القوات العراقية دخول الدراجة الخاصة للمعوقين بهدف عملية معالجة فيزيائية الى داخل المخيم واعادوها من مدخل المخيم.
ان المقاومة الايرانية تدعو مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون حقوق الانسان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين وسائر المؤسسات المعنية للأمم المتحدة الى عدم التقاعس تجاه الحصار الطبي اللا انساني المفروض منذ ستة اعوام وخاصة الحصار الطبي الجائر على سكان اشرف وليبرتي وارغام الحكومة العراقية على الالتزام بتنفيذ تعهداتها ومنع قسم حقوق الانسان التابع لليونامي من أي نوع من التواطؤ والتنسيق مع هذا الحصار الذي يؤدي الى وفاة المرضى بطريقة الموت البطيء. وتعهدت الأمم المتحدة والحكومة الامريكية مرات تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي بصورة مكتوبة بحيث انه كان شرطا لنقل السكان من اشرف الى ليبرتي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
17 تشرين الأول/ أكتوبر 2014